نصادف فى كثير من الأحيان مواقف كثيرة نقف أمامها عاجزين عن التصرف، رغم أن هذا التصرف واجب وقد ينقذ حياة. ولإيمانها بأن الأطفال هم البذرة التى يجب البدء بتوعيتها، قامت جمعية الهلال الأحمر المصرى بجهد مشكور فى توعية طلاب المدارس بمثل هذه المواقف وكيفية التصرف حيالها.. تقول د.نيهال حفنى مساعد الأمين العام للبرامج بالهلال الأحمر المصري: برنامج «صحة وسلامة» تم تأسيسه عام 2008 وتوجهنا به إلى 22 محافظة حيث تم اختيار عشر مدارس فى كل محافظة لتدريس هذا البرنامج لطلاب التعليم الابتدائى والاعدادى والفني، ويستهدف فئتين عمريتين وهما: من « 9 إلى 11 سنة»، ومن «12 إلى 15 سنة».. ويتم تدريس هذا البرنامج خلال شهور الصيف فى المكتبات العامة ومراكز الشباب، وهو يتكون من خمسة محاور رئيسية: الإسعافات الأولية: ويتعلم منها الطلاب كيفية التعامل مع الإصابات البسيطة مثل الحروق والجروح والكسور والنزيف، بالإضافة إلى كيفية حماية أنفسهم من المخاطر وأيضا مساعدة المصابين بطريقة سليمة، والطريقة الصحيحة للاتصال بالنجدة فى حالة الضرورة. عدم التسبب فى حدوث كوارث مثل الحرائق وغيرها، كالتأكد من غلق «محبس» الغاز ليلا، وعدم ترك الشمع بجانب الفراش، كما نعلمهم الإرشادات المهمة فى حالات الزلازل لحماية أنفسهم منها، وكذلك استخدام المصعد بأمان. السلوكيات الصحية السليمة: ومنها كيفية عمل كل جهاز من أجهزة الجسم، وكيفية الحفاظ على سلامته مثل الجهاز العصبى على سبيل المثال من خلال البعد عن الشاشة وتحديد عدد الساعات المسموح بها وكيفية اختيار الإضاءة السليمة أثناء القراءة، بالإضافة إلى تعليمهم سبل مواجهة الأمراض وتجنب العدوي، وأهمية الطعام الصحى وممارسة الرياضة، وضرورة شرب السوائل الكافية لتجديد نشاط الجسم والذهن. السلامة المرورية فى الطرق: ومنها كيفية إيجاد طريق آمن من البيت للمدرسة سواء كان الطفل مترجلا أو على عجلة أو داخل الأتوبيس. التغيرات المناخية: ويتم من خلالها تعلم كيفية المحافظة على البيئة من التلوث وترشيد الاستهلاك والطاقة بدءا من أمثلة بسيطة حية مثل غلق النور فى الفصل وتوجيه والدته لتغطية الطعام أثناء الطهى توفيرا للطاقة. وتم إضافة محور جديد لهذه المحاور الخمسة لتعليم التلاميذ نبذ العنف وتقبل الآخر، وذلك تحت عنوان «نختلف بلا عنف»، ونوجه الطلاب من خلاله عن طريق مواد نظرية وتدريبات عملية. ويعقد فى بداية البرنامج ونهايته اختبار لتقدير مدى الاستفادة من هذا البرنامج.
