فقد العالم والقانون الجنائى والقانون الدولى أحد العقول النابهة والفذة التى قدمت للإنسانية والمجتمع الدولى الكثير بفضل كفاءته وخبرته وهو البروفيسور المصرى الدكتور محمود شريف بسيوني استاذ القانون الجنائي الدولي خلال الاعوام الاربعين الماضية ومؤسس المحكمة الجنائية الدولية والذي توفى الاسبوع الماضى بالولايات المتحدةالامريكية. تمتع الراحل المصرى الكبير بأخلاقيات رفيعة المستوى وروح ايجابية واستقلالية وحياد وموضوعية فى جميع تعلمت منه فى اللقاءات التى سعدت بها القدرة على الهدوء والتوازن وحب العلم والمعرفة والأخلاقيات السامية، فقد أسهم الراحل بدور بارز في تطوير القانون الجنائي الدولي بعد قيامه بإدارة رائعة للجنة التحقيق التي شكلها مجلس الأمن الدولي في البوسنة والهرسك في يوجوسلافيا السابقة بداية التسعينيات، وأسس المحكمة الدولية المختصة بالجرائم ضد الانسانية في يوجوسلافيا ، والتي مهدت لميلاد المحكمة الجنائية الدولية بمبادرة منه خلال اجتماع لجنة خبراء القانون الدولي بالأمم المتحدة في روما في العام 1998 ، ما أدى الي تبني نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وتولى الدكتور بسيونى رئاسة العديد من لجان التحقيق الدولية، أخرها لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة في ليبيا 2011، وشارك في شبابة فى مقاومة العدوان الثلاثي علي مصر في العام 1956، والتى أدت لتفتح عينيه واهتماماته على تطبيق أحكام اتفاقيات جنيف ،خلال فترات الحرب والقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى. لمزيد من مقالات عماد حجاب;