بالرغم من أن الفنان لورانس ألما تاديما هولندى الأصل، لكنه يعد ممثلا للفن الفيكتورى فى القرن التاسع عشر، فيكون بريطانى الثقافة والإبداع حتى أن اسمه الهولندى كان (ألما تاديما) وبعد انتسابه لوطنه الجديد (بريطانيا) أضيف إليه (لورانس). والفنان ولد عام 9381 وعاش حتى 2191وترك إبداعات كلاسيكية منها رسم لمسطحات وتماثيل وأعمدة ومجمعات وكان يستلهم فى أعماله الأحداث التاريخية والحضارات، القديمة، وفى مقدمتها حضارتنا الفرعونية التى انبهر بها حتى أنه أقام معرضا فى عام 3681 يضم 52 لوحة بانورامية تمثل الحياة الفرعونية وأحداثها التاريخية، وحصل عن هذا المعرض على الجائزة العالمية الكبري، وعندما سألوه عن سر شغفه بالحضارة الفرعونية ومصر القديمة قال: (إن أول ما يلقن للطفل عن الحضارات الأولى فى التاريخ هو روعة الحضارة المصرية القديمة). لقد كان الفنان لورانس يقدم إبداعاته عن هذه الحضارة وكأنه لم يكن بينه وبينها مئات، بل آلاف السنين، كان يبدو وكأنه يعايشها لحظة بلحظة، وكانت إبداعاته تنبض بالحياة وكأنها تدب فيها الروح.. وبهذا النهج الفنى التاريخى الرائع كما يقول الفنان العالمى وتوطدت مكانته العبقرية بين فنانى العالم، لا لمنهجه الموضوعى فقط، ولكن لمعالجاته التكنيكية المعجزة التى تفرد بها فى عصره، ولاغرو أن يحتكر الجائزة الذهبية الكبرى لعدة مرات متتالية عن معارضه الخاصة (فرعونية واغريقية ورومانية) وكان آخرها معرضه عام 6091 قبل رحيله بست سنوات، وبعد رحيله أقامت بريطانيا متحفا خاصا لأعماله يحمل اسمه وصار مزارا فنيا عالميا يضاهى متاحف عباقرة الفن فى العالم. لمزيد من مقالات نجوى العشرى