فى مثل هذه الايام من كل عام يعبر اكثر من 350 ألف طائر من طيور السمان على حدودنا المصرية، من رفح حتى السلوم، هذه الاعداد من الطيور تهرب من الصقيع الى دفء المناطق الجنوبية بإفريقيا، لتجد الصيادين فى انتظارها على شواطيء العريش، محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور اصدر قرارا بالموافقة على اقامة ونصب الشباك للصيادين، باعتبار انها مصدرا للرزق ينتظرونه كل عام، وقال اننا لن نقف عائقا أمام أرزاق الصيادين ولن توقف الممارسات الإرهابية الغاشمة بسيناء سعى الصيادين وراء أرزاقهم، مثلما اعتادوا على ذلك منذ مئات السنين من صيد السمان. وأشار المحافظ، إلى أن هناك شروطا يجب اتباعها للموافقة على الترخيص بإقامة الشباك، منها ما هو متعلق بالمحافظه من الناحية البيولوجية والبيئية من الصيد الجائر لطيور السمان، ومنها ما هو متعلق بالنواحى الأمنية التى تشهدها المحافظة ، ومن هذه الشروط انه يحظر التصريح بالصيد بمنطقة محمية «الزرانيق» فى المساحة المحدودة بالحدود الآتية من الشرق: من نقطة الحدود على الساحل والكيلو 34 على طريق العريش القنطرة، ومن الغرب: نهاية سبخة الفلوسيات والكيلو 42 على طريق العريش القنطرة، ويسمح للأهالى بالصيد فيما عداها كما سيتم أخذ إقرار على المواطنين الراغبين فى الصيد بالتزامهم بوقف أعمال الصيد وإزالة الشباك عند ظهور أية أخطار وبائية، أو صدور قرار المحافظة، أو زير البيئة أو تعليمات أمنية بذلك. وقد اعرب الصيادون عن فرحتهم بهذهالموافقات التى ستسهم بشكل كبير فى الكسب الذى يسعون اليه كل عام وخاصة ان بعضهم ليس له مصدر رزق إلا انتظار هذا الشهر من كل عام لصيد السمان وبيعه والاعتماد على ما يحصل عليه لينفق على اسرته طوال العام.