إن حادثة التصادم المروع لقطارى الإسكندرية لهى مأساة وجناية وجريمة، كل لمحة فيها تجهش بالبكاء على مستقبل مجهول للدولة، والمجتمع والمواطن المهمش فى كل شىء من الحكومة ووسائل الإعلام المضللة والمسئولين الذين يكتفون بالجلوس فى الهواء المكيف. أين مستقبل هذا الوطن إذا لم تتم محاسبة المقصر؟ ومن هم المسئولون الحقيقيون عن تلك الكوارث التى تتكرر يوميا؟.. نقوم بعمل طرق جديدة ممهدة ونطور فى سكك حديد عفى عليها الزمن، ونشيد كبارى بلا فائدة، العقلية المصرية داخل البلد واحدة لا يمكن لها أن تتطور أو تنجز، لأنها أصبحت بلا هوية وطنية، فلا انتماء حقيقى لهذا البلد، أين المخلصون الذين يستطيعون أن ينهضوا حقيقة ببلدنا؟ سؤال أوجهه إلى القيادة السياسية التى تحرث فى البحر، بلا فائدة، لا أحد يساعد الرئيس الذى يريد أن ينهض بهذا البلد، ويجعله فى مصاف الدول المتقدمة... فالفاروق عمر وأين نحن منه قال قولته المشهورة: «أخاف أن تتعثر دابة فى العراق، فيسألنى الله لمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر». سيادة الرئيس الفقراء فى ازدياد، والمعيشة كما تعلم ألهبت الجبين، ولم نعد نتحمل، فالفقير لا تهمه الحياة، لأنه فى فقر مدقع، فاحذر ثورة الفقراء، فالموت والحياة سواء عندهم!!. سيادة الرئيس هل الحكومة استسلمت للإهمال واللامبالاة، وأصبحت كالمرأة العاجز، لذلك أرى أنه من الأولى أن تفعل كعصافير الأشواك التى تنتحر عند عدم قدرتها على الطيران، ووقتها هل سيفيد البكاء على اللبن المسكوب، فحتى وإن اعتذرت الريح، فسيبقى الغصن مكسورا!! كان الله فى عون مصر والرئيس. لمزيد من مقالات عامر فريد