فى محاولة للوصول لأهالينا فى أقصى الجنوب بادرت جامعة أسوان بإعداد قافلة طبية وبيطرية ضخمة قطعت مسافات طويلة تجاوزت 8 ساعات متواصلة بالسيارات فى طرق غير ممهده، تم ترتيبها بالتعاون بين الجامعة ومحافظة البحر الأحمر وتم توقيع بروتوكول مشترك بين الجانبين انطلقت القافلة الطبية الزراعية البيطرية اعمالها فى مدينتى حلايب وشلاتين وتضم القافلة 50 من اعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، حيث تم توقيع البروتكول بهدف تحقيق تنمية للبيئة فى الحدود الجنوبية لمصر وانشاء مراكز تخصصية بمدينة شلاتين وتوفير الطاقة النظيفة للمواطن عن طريق مشروعات الطاقة الشمسية وتحقيق الاستعادة القصوى من الثروات التعدينية التى توفر فرص عمل لشباب المنطقة. وحول برنامج القافلة يقول الدكتور احمد غلاب رئيس جامعة اسوان لقد سعدنا بالاستقبال الشعبى الحار من اهالى شلاتين انستنا معاناة الرحلة من اسوان الى شلاتين عبر طريق غير ممهد استغرق 8 ساعات، وسوف يتضمن تقرير القافلة ضرورة رصف وتمهيد الطريق من اجل استمرار التواصل وتيسير نقل الخدمات من محافظة اسوان الى المنطقة وسعدنا بمستوى التجهيزات الطبية المتوفره بمستشفى شلاتين التى تم افتتاحها بعد تطويرها منذ اسابيع قليلة واستقبلنا المرضى وبدأت اعمال الكشف الطبى فى حوالى 12 تخصصا هى القلب والباطنه والعظام والنساء والاطفال والاسنان والمخ والاعصاب والاوعية الدموية والاشعة والرمد والانف والاذن. ويقود القافلة الدكتور حسين الشريف عميد كلية الطب بالجامعة والدكتورة حنان عبد المنعم وكيلة كلية الطب والدكتور صلاح مقلد رئيس قسم الاشعة بالمستشفى الجامعى وتقررت احالة من يحتاجون لجراحات الى المستشفى الجامعى باسوان وصرف الدواء والعلاج بالمجان فقد اصطحبت القافلة ادوية وعقاقير يزيد ثمنها على 250 الف جنيه ستقدم بالمجان وترك مايتبقى منها بصيدلية المستشفي. ونقل اللواء محمد محسن رئيس مدينة شلاتين سعادة الاهالى بوصول القافلة الطبية باعتبارها ثمرة التعاون المثمر بين الجامعة ومحافظة البحر الاحمر. وأضاف ان سكان المنطقة 24 الف نسمة يقومون بأعمال الرعى والزراعة وصيد الاسماك وبعضهم يعمل فى المحاجر والتعدين، وبدأت شلاتين تشهد نهضة تنموية ملموسة ويؤكد على ضرورة وجود طريق ممهد يربط شلاتين بأسوان عن طريق برنيس، ونطلب ربط مدينة شلاتين بخريطة السياحة حيث تتوفر سياحة السفارى ووجود اثار بأعالى الجبال منها فرعونى والرومانى ووجودها فى محمية طبيعية «محمية علبة». ويقول محمد عبد الله سكرتير مدينة شلاتين: ان القافلة ستزور قريتى ابرق ومرسى حميره لتقديم المشورة للأهالى حول الاستفاده بمقننات المياه المتاحه من المياه الجوفية فى تطوير اعمال الزراعة للنباتات العطرية والرعوية وصيد الاسماك وتتضمن خطة الدولة الحفاظ على مياه الامطار ببناء سدين وانشاء بحيرة لتخزين مياه الامطار فى اودية ابوشاشة والحوضين، وتوفير مزيد من الرعاية للثروة الحيوانية وانتخاب أجود الانواع من الأبقار والجمال والاغنام التى تصلح للتربية فى منطقة شلاتين ومدى ملاءمتها للمناخ. ويقول الدكتور اشرف بكرى وكيل كلية الزراعة بجامعة اسوان ان المناخ الجاف بمنطقة شلاتين يساعد على نمو النباتات الطبية والعطرية التى اصبحت لها قيمة اقتصادية كبيرة بالاسواق العالمية ويتم تصديرها للخارج وتتسابق مصانع ادوات التجميل ومصانع المواد الطبيه فى الحصول عليها.