أصدرت وزارة الأوقاف قرارا بحظر استخدام مكبرات الصوت (الميكروفونات) خارج المساجد، وذكرتنى به مكالمة من صديق عزيز يشكو مر الشكوى من ميكروفون مسجد القرية الهادئة الرائعة بالساحل الشمالى التى ذهب إليها وزوجته العجوز طلبا للراحة والهدوء والاستجمام وهذا ما تحقق بالفعل اللهم إلا عند الفجر، وغالبية سكان القرية نيام ليوقظهم من ثباتهم، صوت المؤذن، وهو يصدح عبر الميكروفون مستعرضا قدراته الحنجرية، (وليت صوته كان جميلا)، وصدى صوته يعلو ويتردد فى أرجاء القرية، وبالمثل عصرا وغالبية المسنين فى قيلولتهم! وأخذ يسألنى ماذا يفعل بعد أن قدم شكواه إلى إدارة القرية دون جدوي، رغم أنه قدمها مكتوبة وذكر فيها أنه أدى فريضة الحج أكثر من مرة (مرة مع زوجته ومرتين نيابة عن والديه)، وأنه ذهب مرة فجرا إلى مسجد القرية، متحاملا على نفسه، وعلى عصاه، بدافع حب الاستطلاع لمعرفة عدد المصلين، فوجدهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين، ومعظمهم من أفراد الأمن بالقرية التى تعج بآلاف السكان، وغالبيتهم يؤدون الصلاة فى سكناهم كما يفعل هو وزوجته.وكم أتمنى ألا يتخذ أى مسئول قرارا، إلا إذا كان قابلا للتنفيذ، أو كان هو بإمكاناته وإمكانات مرءوسيه. قادرا على متابعة القرار وتنفيذه. جلال إبراهيم عبد الهادى مصر الجديدة