أعلنت وزارة الطاقة والمناجم التونسية عن توقف انتاج البترول والغاز فى جنوب البلاد (بولايتى تطاوين و قبلي) بالكامل جراء الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بتشغيل شباب الولايتين وتخصيص نسبة من عوائد الانتاج للتنمية المحلية، وذلك بعدما تطورت هذه الاحتجاجات إلى اعتصامات متواصلة قرب مرافق البترول. وقالت الوزارة فى أول بيان لها أمس يعلن توقف الانتاج تماما بالجنوبالتونسى أن الولايتين تسهمان من إجمالى انتاج البلاد بنحو 49 فى المائة من البترول و27 من الغاز وأن التداعيات المباشرة لهذا التوقف هو مزيد من الخسارة حيث يقدر النقص فى المبيعات بنحو 24 مليون دينار تونسى أسبوعيا (أى نحو10 ملايين دولار ) . وقال "منصف ماطوسي" رئيس ومدير عام مؤسسة الأنشطة البترولية التونسية المملوكة للدولة "للأهرام" فى عدد 12 مايو الماضى أن متوسط الانتاج اليومى لبلاده عام 216 هو 43 ألف برميل بترول و 5.9 متر مكعب غاز ،وأن تونس تغطى نصف احتياجاتها من البترول والغاز وتستورد البقية وبخاصة من الجزائر المجاورة ، فيما تصدر جانبا من انتاجها من البترول الى أوروبا. وكان وزير التشغيل التونسى عماد الحمامى قد صرح الأسبوع الماضى مع تعثر المفاوضات مع معتصمى الكامور بولاية تطاوين بأن توقف انتاج البترول فى الولاية واستمرار اعتصام الكامور بالولاية قرب مواقع الانتاج سوف يدفع البلاد إلى رفع أسعار الوقود نتيجة زيادة فاتورة الاستيراد.