جاءت قرارات مجلس الدفاع الوطنى المصرى باعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر و تشكيل المجلس القومى الأعلى لمقاومة ومكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر لتؤكد ان المخطط المحاك لمصر كبير جدا لهدم الدولة المصرية وفرض حالة الطوارئ يعنى أن يسمح لرئيس الجمهورية فرض قواعد أو اتخاذ إجراءات استثنائية، سواء إجراءات عقابية أو جنائية أو غيرها بما يناسب مصلحة البلاد وبموجب حالة الطوارئ يحق للرئيس إنشاء محكمة خاصة لنظر الجرائم التى تم ارتكابها ويستهدف مواجهة الإرهاب بغير الطرق العادية والتقليدية خاصة فى ظل وجود خلايا نائمة وكوادر مسلحة، ولذلك لابد من حصارهم ورصدهم والتعامل معهم بوسائل أكثر مرونة وسرعة ردع . ان العمل على الانتهاء سريعا من إجراءات التقاضى وقانون الإجراءات الجنائية خلال الأيام المقبلة والتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية لجمع المعلومات اولا بأول عن الإرهاب، والخلايا الإرهابية، والعمل على تطوير مهام قوات مكافحة الإرهاب وخطط جديدة لتأمين المنشآت وجميع المؤسسات بوضع استراتيجية موحدة شاملة لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى وضع جدول زمنى لتطوير الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تستغلها التنظيمات الإرهابية فى جذب عناصر جديدة وإعداد استراتيجية اعلامية متخصصة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وان الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الإخوان الارهابية سطرت مرحلة جديدة من تصعيد العنف الذى يستهدف إسقاط الدولة المصرية وتأكيد ارتباط الأحداث بجهة واحدة خططت ومولت ونفذت والفارق الزمنى والمكانى بين العمليات الثلاث يشير إلى توحيد الأهداف التى يسعى الإرهابيون للوصول إليها من وراء تفجيراتهم أرادوا أن ينالوا من نجاح مصر فى الحصول على دعم وتأييد أمريكا والقوى العظمى ومساندتها فى الحرب ضد الإرهاب فلجأوا إلى عمل أكثر خسة ودناءة وتصوروا أن أقباط مصر كانوا سيحتشدون أمام الكونجرس ضد بلدهم نعم احتشدوا تأييدًا لدولتهم وتفويضًا لرئيسها ليستمر فى الحرب ضد الإرهاب، فالأقباط جزء من نسيج الوطن وأمانهم فى أمنه وسلامتهم فى سلامته ويدركون حجم المؤامرة الكبرى التى تتعرض لها بلادهم ومضى زمن الوقيعة والتأليب والتحريض، واحذر من تجاوزات بعض الإعلاميين المصريين الذين يقومون بتشويه الحقائق والإساءة لما يجرى فى مصر بعضهم يقدم تغطيات مغلوطة وغير دقيقة والبعض الآخر يبالغ فى الإشادة بالإنجازات بطريقة ساذجة وغير عقلانية تؤدى أحيانًا إلى نتائج سلبية ويستغلها المغرضون ضد الدولة ولا شك أننا أمام أحداث تستلزم الكثير من العمل الجماعى وليس لطرف واحد. لمزيد من مقالات محمد الغباشى