كلمات ولدت من رحم التجربة لزعيم (حزب العدالة والتنمية) وقد نصب نفسه راعياً رسمياً لجماعة الاخوان المسلمين لتكريس ذاته إماماً للشعوب الإسلامية دينياً وليتحمل أمام الغرب سياسياً بخطاباته الإعلامية الموثقة.. بأن الذاكرة السياسية تمر بحالات وأحداث متقاطعة بين اللامبالاة والزخم المؤدى الى النسيان كيف؟ وجماعة الأخوان فى حالة تغيير دائم فالصانع والمؤسس لأيديولوجية الجماعة هم الغرب الاستعمارى وهى التى أفرزت الكراهية والجهاد والتكفير والإرهاب واكتساب الخيانة فاعلين فى نشرها بأكثر من 70 دولة تحت مسميات مشتقة من (العدالة والتنمية) فماذا ينتظر الغرب من الزعيم؟ هل التنازل والاستسلام بعد أن ابتلعوا بسلام المسرحية الأولى، إحراج شيمون بيريز الصديق الإسرائيلى أمام مشاهدى منتدى دافوس الدولى، ثم حادث مقتل الباخرة مرمرة التركية الساعية إلى فك الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة (حماس الاخوان)، ثم مسرحية اليوم الواحد الانقلاب الفاشل على الزعيم الأوحد باستكمال فصول المسرحية بالملاحقات والمحاكمات والعزل والتنكيل بخصوم اليوم رفاق الأمس أعوان عبد الله جولن، وقد أصبح منافساً على الزعامة وهو قابعً فى أحضان أمريكا، وقد أصبح مطلوبة رقبته حياً أو ميتاً، من يقف عقبة فى مسيرة الزعيم!! العضو فى حلف الناتو والواقف على أعتاب الاتحاد الأوروبى والمبتز لأموالهم لمعالجة قضية اللاجئين الطامع فى إلغاء تأشيرة الرعايا الأتراك لدخول دول الاتحاد وهو فى ذات الوقت الآمر بتجييش الجاليات التركية المستوطنة فى دول أوروبا فلماذا تستنكرون على الزعيم المطالبة باستقبال وزرائه ومورديه أستقبالاً رسمياً حافلاً لمخاطبة الحشود التركية صاحبة العصمة والجنسية فى دولكم (للحديث بقية). [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم