أعلنت مصادر يمنية إن الجيش نجح فى السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجى من الجهة الغربية لمدينة تعز، وذلك بغطاء مدفعى وصاروخى وبإسناد من طائرات التحالف والبوارج المرابطة قبالة ميناء المخا. وأكدت المصادر أن الجيش تمكن أيضاً من السيطرة على قلعة القماحية التاريخية ومبنى البريد ومبنى وحوش الكهرباء جنوب شرقى مدينة ميدى، حيث أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.وأشارت قناة العربية الحدث الإخبارية إلى أن الغارات أسفرت أيضا عن مقتل العديد من الميليشيات المسلحة جنوب شرقى مدينة «ميدى» فى محافظة حجة. وذكرت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية أن الجيش استعاد مواقع جديدة فى مديرية ميدى بمحافظة حجة بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثى والصالح. فى هذه الأثناء، شنت قوات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثى وصالح شمال الحديدة، ومناطق الطائف وغليقة والكويزى فى مديرية «الدريهمى» جنوب مدينة الحديدة باليمن. وفى هذه الأثناء، لقى أكثر من 20 حوثيا مصرعهم واعتقل نحو 15 آخرين خلال المعارك بين المسلحين وقوات الجيش اليمنى المدعومة من التحالف العربى فى محيط جبل النار غربى تعز. فى سياق آخر أصدرت محكمة فى العاصمة اليمنية صنعاء التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون على صحفى بالإعدام بتهمة «التجسس» لحساب السعودية ، وفقا لوكالة أنباء سبأ الناطقة باسم الحوثيين ونقابة الصحفيين. وذكرت الوكالة أن الصحفى يحيى الجبيحى ( 61 عاما) أدين “بإجراء اتصالات مع دولة أجنبية” وتسليم دبلوماسيين سعوديين فى العاصمة صنعاء “معلومات أضرت عسكريا وسياسيا واقتصاديا باليمن وأنه أن كان يحصل على راتب شهرى يبلغ 4500 ريال سعودى (1125 يورو) من الرياض منذ 2010 . وكان المتمردون الحوثيون سيطروا على صنعاء فى سبتمبر 2014 بمساعدة وحدات عسكرية بقيت موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح. وتدخلت السعودية فى اليمن فى مارس 2015 على رأس تحالف عسكرى عربى لدعم الحكومة التى انكفأت الى عدن (جنوب) ثانى مدن البلاد. وتعمل الادارات الحكومية والمحاكم التى بقيت فى صنعاء تحت اشراف المتمردين بينما انتقلت اخرى الى عدن وتعمل تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا. وأدانت نقابة الصحفيين اليمنية حكم الإعدام على الجبيحى مؤكدة أنه “غير دستوري” و”تعسفي”. وقالت النقابة فى بيان انها “تستنكر بشدة هذا الحكم غير الدستورى والقانونى والمعبر عن سلطة الأمر الواقع التى استهدفت كل مقومات الحريات الاعلامية والصحفية وأعادت اليمن الى العهود الشمولية والاستبدادية وادت الى نشر الخوف والرعب فى اوساط الصحفيين”. وأضافت ان الجبيحى “ليس مجرد صحفى مبتدئ لكنه أستاذ كبير فى حقل الصحافة والاعلام ولديه تاريخ فى العمل المهنى على طول الساحة اليمنية وله حضور أيضا فى الصحافة العربية”. والجبيحى الذى أوقف فى منزله فى السادس من سبتمبر الماضي، عمل مع عدد من الصحف فى اليمن والسعودية. كما عمل فى إدارة وسائل الاعلام فى مجلس الوزراء حتى تسعينيات القرن الماضي. ووصفت وزارة الاعلام التابعة للحكومة الشرعية الحكم بانه “مهزلة” ومحاولة “تصفية حسابات سياسية”.