تحول العديد من مواقع التواصل الاجتماعى إلى أداة لنشر الفكر المتطرف وبث الكراهية والتعصب وإشاعة اليأس بين الشباب ومصدر للتفسيرات الدينية المنحرفة بل تعدى الامر إلى محاولات بعض الجماعات المتطرفة التأثير على الشباب بتجنيدهم من خلال الانترنت وتبنى أفكارها بل دفع بعضهم لارتكاب عمليات إرهابية. كما أن بعض المواقع أضحت منصات إعلامية للجماعات الارهابية لبث بياناتها ومنابر للتحريض على الدولة مستغلة فى ذلك سهولة التواصل فيها بين أعداد كبيرة من الشباب وسهولة التخفى وصعوبة رقابتها وتتبعها وحجبها لوجود (السيرفرات) الخاصة بهذه المواقع خارج مصر. وتستثمر هذه الجماعات إقبال الشباب على الانترنت ومعاناة نسبة كبيرة من العزلة والبطالة ونقص المعلومات وضعف المستوى التعليمى والثقافة الدينية وجميعها تسهل من مهمة الجماعات المتطرفة لخداع الشباب بفكرهم والسيطرة على عقولهم ودفعهم لممارسة العنف ضد الآخرين. ومواجهة الفكر المتطرف لابد أن يواجه بالفكر المعتدل باستخدام نفس السلاح الذى تستخدمه الجماعات المتطرفة وهو مواقع التواصل ويقع العبء الأكبر فى ذلك على المؤسسات الدينية لتصحيح المفاهيم الخاطئة بين الشباب وتجديد الخطاب الدينى والبداية تطوير الصفحات الرسمية للمؤسسات الدينية مثل الأزهر والكنيسة والأوقاف على مواقع التواصل الاجتماعي. وأن يتولى إدارة هذه الصفحات شباب الأزهر والكنيسة حتى يكونوا قريبين من واقع وفكرالشباب وفتح حوار ونقاش عام معهم لنشر الفكر المعتدل والتى يمكن أن تسهم فى تحقيق أمن واستقرار المجتمع. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى