نشطت الاجهزة الامنية والمحلية فى إزالة مخالفات واشغالات «كافيهات الكبار» بمنطقة مصر الجديدة عقب فاجعة مقتل الشاب محمود بيومى أمام خطيبته واصدقائه ليلة مباراة «مصر والكاميرون» بأحد الكافيهات الشهيرة، وقامت تلك الأجهزة بتكسير وتحطيم بعض واجهات هذه الكافيهات لزوم أحتواء «الهجمة» الاعلامية التى أعقبت الجريمة، وهو ما يؤكد أن مواجهة فساد «الحيتان» هى رد فعل لأجهزة أغرقها النوم فى العسل، أقصد النوم فى حضن الفساد، لماذا..؟ الاجابة سطرتها بهذه الزاوية فى 18 يونيو العام الماضى بعنوان «كافيهات الكبار» وجاءت على لسان اللواء أحمد تيمور القائم باعمال محافظ القاهرة فى ذلك الوقت خلال اجتماع لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب، فقال الرجل بالنص: هناك شخصيات كبيرة فى الدولة تدير كافيهات مخالفة للقانون، وبها «حجر الشيشة» ب 140جنيها والحد الادنى للجلوس عليها600 جنيه وهذه الكافيهات يجلس عليها شخصيات شهيرة فى البلد، هذا ما قاله الرجل بالحرف خلال معرض حديثه عن المخالفات بمحافظة القاهرة، فمن يملكون هذه الكافيهات فوق القانون، ومن يديرونها يتجاوزون القانون، والعاملون بها خارج القانون، وجلسات السمر داخلها تشهد زواج المال بالسلطة مما يوفر لها الحماية والحصانة، ومن ثم ما يحدث بها يتحدى القانون العاجز عن التصدى لسطوة وسلطان أصحابها؛ فضلا عن شراء صغار الموظفين «برشاوى شهرية» وهو ما اعترف به أحد اصحاب هذه الكافيهات بقوله انه يدفع رشى لموظفى عدة جهات لعدم التعرض لنشاطه «غير المرخص» وعند توقيع عقوبة الغلق للكافيه يتم دفع الغرامة وهى لا تساوى ثمن حجر «شيشة» لاعادة مزاولة النشاط من جديد، والنتيجة كانت القتل الرخيص للشاب محمود؛ وبالطبع بعد إيماءة من صاحب المكان أو مديره، لتأديب من تجرأ وخاطبهم بلهجة لا ترضى كبرياءهم وجبروتهم، ولكن الفاعل أنجز مهمته بقتل الضحية لاعتقاده أن أصحاب «السطوة» سوف يوفرون له الحماية، ولكن الاعلام كشف جريمتهم وعجل بالقبض عليهم وهو دور ايجابي، علما بان هناك ضحايا كثيرين يتساقطون يوميا دون أن تشعر بهم وسائل الاعلام التى ضلت الطريق فى الوصول اليهم. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى