كانت الحمامات الشعبية القديمة تستعمل الحطب والأخشاب والنشارة لتسخين المياه وتمرير البخار عبر شقوق الأرضيات . وكانت قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب وحدث أن شبَّ حريق في أحد حمامات النساء، فهربت أغلب النساء عاريات، لكن بعضهن خجلن من الخروج بدون ملابس خشية العار، وفضّلن الموت. وكان صاحب الحمام غير موجود، وهاله ما حدث حين عاد، وسأل عاملة الحمام: هل مات أحد من النساء؟ فقالت: «اللي اختشوا ماتوا»، فصارت مقولتها مثلا شعبيا، يضرب للإشارة إلى أن من يستحي هو الذي يموت، وأن من لا يخجل هو الذي يستمتع بالحلال.