اختتمت أمس فعاليات القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التى نظمها المجلس الوطنى الاتحادي، بالتعاون مع الاتحاد البرلمانى الدولى، تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل»، بمشاركة برلمانيين وقادة سياسيين وممثلى حكومات وعلماء ورؤساء منظمات دولية وقطاع خاص ومجتمع وشباب ومخترعين، حيث ناقشت القمة فى اليوم الثانى عددا من الموضوعات من خلال عرض رئيسات البرلمان فى هذه الدول لتجارب الحياة البرلمانية. ووصفت الدكتورة أمل القبيسى رئيس المجلس الوطنى الاتحادى بالامارات القمة بأنها تستلهم من تجربة الإمارات فكرة الوقوف صفا واحدا لأجل هدف واحد يوازن بين مصالحنا الوطنية والكونية على حد سواء ويحفظ حق هذا الجيل والأجيال القادمة. وأضافت القبيسى: «إن قمة أبوظبى هى القمة الأولى لرئيسات البرلمانات التى تجمع رئيسات البرلمانات مع قيادات حكومية وقيادات القطاع الخاص والعلماء وقادة المجتمع لأننا نؤمن بأن المستقبل ليس مسئولية المشرعين فحسب وأن اغتنام فرصه والتعامل مع تحدياته تتطلب تكاتفا وتعاضدا من الجميع، وندرك أن العالم يعيش ظروفا سياسية جعلت الحمائية والانطوائية السياسية ظاهرة آخذة فى الانتشار، وأن ذلك جعل بعض الحكومات أقل قدرة على مد يد التعاون خارج حدودها فأصبحت تنظر إلى الداخل أكثر مما تنظر إلى الخارج، إن كل ذلك بحد ذاته يمثل تحديا لأى دعوة للتعاون والاتحاد، لكننا أيضا نؤمن بأن التحديات الكبرى التى نواجهها لا يمكن التصدى لها فرادى، وأن العمل الجماعى المتحد سرعان ما سيصبح ضرورة حتمية، ونأمل أن ندرك ذلك قبل فوات الأوان». وأشاد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر بجهود الدكتورة أمل عبدالله القبيسى رئيسة المجلس الوطنى الاتحادى، فى استضافة هذه القِمَّة، وقال: إنِّ قِمَّتكُم هذه قِمَّةٌ ذاتُ شأن كبير، ومردودٍ بالِغِ التأثيرِ على مَنطِقَتِنا بل رُبَّمَا على العالَمِ كلِّه. وقال بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة فى كلمة عبر الفيديو: «إننا نعول على القمة العالمية لرئيسات البرلمانات لتكون منبراً لترجمة أهداف الألفية إلى تشريعات خاصة فيما يتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز الأمن والسلم. كما عبرت فيديريكا موجورينى نائبة رئيس المفوضية الأوروبية عن دعمها للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات، كما دعت الجميع إلى دعم هذه المبادرة التى ستسهم فى الارتقاء بواقع المرأة فى كل مكان من العالم وتعكس دورها الحقيقى.