تحدث الباحث سمير مرقص عن دور المثقفين المسحيين المصريين واللبنانيين، واتجاهاتهم الفكرية واللاهوتية، ورصد الباحث ثلاث مراحل مختلفة للعلاقة الوثيقة والعميقة بين مصر ولبنان. المرحلة الأولي: مرحلة »الحراك المتزامن«، فى منتصف القرن التاسع عشر، اجتماعى قاعدى على المستوى الشعبي، وثقافى نخبوي، وطرح مجموعة من الأسئلة تكاد تكون واحدة، فى محاولة للاستقلال والتحرر الاجتماعى من سطوة الدولة العثمانية. الهم الحضارى الذى انشغل به الرواد يكاد يكون متشابها ومتزامنا وواحدا. المرحلة الثانية، هى الهجرة »هجرة الشوام«، وتعبير الهجرة يرى الباحث أنه يجب تجاوزه، لأنه حدث نوع من التمركز والاندماج بين البلدين، فى اطار مساحة حضارية ممتدة. المرحلة الثالثة،« الذاكرة المشتركة«، وهى ذاكرة مشتركة وطنية وواحدة فى كلا البلدين. فهناك تداخل شعبى وتكامل ليس بشكل رسمي. الموضوع الأهم الذى ركز عليه الباحث، الدور الذى لعبه المثقفون المسيحيون فى مصر ولبنان، فهناك كوكبة من هؤلاء فى الخمسين عام الماضية، استطاعت أن تجتهد فى الاجابة على أسئلة الواقع المسيحى من جهة، وأسئلة الواقع المسيحى الاسلامى من جهة أخري. ويخلص الباحث، إلى أن هناك تراثا كبيرا وأدبيات مهمة جدا، من الأهمية بمكان أن يكون متاح ومتداول للباحثيين والمعنيين بهذا الأمر فى كلا الجانبين.