أعلنت وزارة الداخلية المغربية فى بيان أمس، فوز حزب «العدالة والتنمية الإسلامي» بالمرتبة الأولى فى الانتخابات البرلمانية التى جرت أمس الأول في،بحصوله على 125 مقعدا من أًصل 395، وهو ما يمكنه من البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية. وأوضح بيان الداخلية المغربية أن حزب العدالة والتنمية حصل على 98 مقعدا فى الدوائر الانتخابية المحلية و27 مقعدا على اللائحة الانتخابية الوطنية، ليصل الى 125 مقعدا. وتلاه خصمه الرئيسى حزب «الأصالة والمعاصرة» الذى فاز ب 102 مقعد. وكان موقع «هسبرس» الاخبارى المغربى الالكترونى قد ذكر أن حزب «الاستقلال» جاء ترتيبه الثالث بعد حصوله على 46مقعدا. وحصل حزب التجمع الوطنى للأحرار على 37 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 27مقعدا، وحزب الاتحاد الدستورى على 19 مقعدا، وحزب الاتحاد الإشتراكى (معارض) 20 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 12 مقعدا وباقى الاحزاب على سبعة مقاعد. وبلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات 43٪ من إجمالى عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 15٫7مليون ناخب مغربى بينهم 45 ٪ من النساء. وتنافس نحو ستة آلاف و990 مرشحا من الأحزاب السياسية والمستقلين على 395 مقعدا فى مجلس النواب. وذكرت التقارير أن الفارق المتقارب فى النتائج يعنى أن تشكيل حزب العدالة والتنمية لحكومة ائتلافية جديدة سيكون معقدا. ويقود حزب العدالة والتنمية الإسلامى المعتدل ائتلافا حاكما منذنوفمبر2011. وبذلك يكون الحزب قد احتفظ بشعبيته رغم خمس سنوات قضاها فى السلطة. وان كان منتقدوه يتهمونه باخفاء برنامج اسلامى متشدد، الا ان الحزب حرص حتى الان على حصر عمله فى المجال الاقتصادى والاجتماعي، متبنيا نمطا يميل الى الليبرالية فى ظروف صعبة تشهدها البلاد، ومتفاديا التدخل فى مسائل التقاليد والآداب. والتقى رئيس الحكومة وأمين عام العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران مساء أمس الأول ناشطى الحزب فى مقره فى الرباط، وحيا «يوم فرح وسرور عم الوطن والمغاربة». ومن جهته، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة تقديم خمسين شكوى بشأن تجاوزات يستهدف العديد منها حزب العدالة والتنمية، مبديا فى الوقت نفسه ارتياحه الى النتيجة. وتكرس هذه الانتخابات الاستقطاب السياسى الشديد بين الحزبين فى المغرب، على حساب الأحزاب الأخري. وبموجب الدستور، يكلف الملك الحزب الفائز فى الانتخابات تشكيل الحكومة، مما يعنى أن بن كيران سيفوز بولاية ثانية. واستبعد حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية أى تحالف بينهما فى حكومة مقبلة، مما سيحتم على الاسلاميين عقد تحالفات أخرى لتشكيل الحكومة الجديدة.