أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنه قد تم عزل واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف من القضاة والعاملين فى الادعاء العام عن أداء مهام وظائفهم فى إطار تصفية الكوادر المتعاونة مع الداعية الإسلامى فتح الله جولن والمتهم بالمسئولية عن تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة فى منتصف يوليو الماضي. ونفى أردوغان فى كلمة بمناسبة بدء العام القضائى الجديد أن تؤدى الاعتقالات المتوالية إلى اضعاف جهاز القضاء، مشددا على أن هذه الإجراءات الأمنية ستسهم فى إعادة تشكيل قطاع القضاء وتأسيس ما وصفه ب « العدالة الحقيقية». وتأتى تصريحات أردوغان، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية تسريح 820 من أفراد القوات البرية والبحرية، ليرتفع إجمالى عدد الذين تم عزلهم من مناصبهم اعتبارا من محاولة الانقلاب إلى 80 ألفا. وكانت السلطات التركية قد واصلت أمس حملات الاعتقال التى أسفرت عن إلقاء القبض على 44 شخصا بينهم صحفيون وأساتذة جامعيين، للاشتباه فى انتمائهم للعناصر الداعمة لجولن، وذلك خلال حملة مداهمات شملت 14 محافظة من بينها أنقرة واسطنبول . وأوضحت مصادر قريبة من الرئاسة التركية أن الدفع لاستقالة وزير الداخلية إفكان آلا، لا يرجع فقط إلى الارتباك فى سياساته لمواجهة التزايد الأخير فى الضربات الإرهابية، وخاصة فى مدن جنوب شرق تركيا، ولكن الأسباب الحقيقية ترجع إلى عدم التحرك السريع من جانب آلا لشجب وعرقلة محاولة الانقلاب الفاشل، فيما سارع خلفه سليمان صويلو، والذى كان يشغل منصب وزير العمل والضمان الاجتماعى وقتذاك، بالتوجه إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون يومها. على صعيد آخر، وصل مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبى إلى تركيا أمس، فى زيارة تهدف إلى استعادة العلاقات الايجابية مع أنقرة.