1- تركيا بشكل عام مضطربة للغاية وستظل مضطربة لأن هناك انقساما ليس بين الاسلاميين والعلمانيين ، بل بين أردوجان وفتح الله جولن ، وكلاهما ينتمى لتيار الاسلام السياسى ، كما أن هناك انقساما فى العلمانيين بين فصيل عارض أردوجان وأيد محاولة الانقلاب، وفصيل آخر علمانى عارض أردوجان لكنه رفض تدخل الجيش. بالاضافة الى ذلك هناك انقسام داخل الجيش وضح فى عدم اتفاقه على الاطاحة بأردوجان ، ولذلك توقع فشل الانقلاب . 2 فى الفترة الأخيرة أعاد أردوجان النظر فى مواقفه السياسية فتصالح مع روسيا ،واتفق مع اسرائيل ، وحتى سياسته من سوريا تغيرت. لكن مالم يغيره موقفه من قضية الأكراد ، ومن مصر التى لا ينسى أنها قضت على فرص تركيا فى قيادة العالم الاسلامى 3 فى ظل الظرف الحالى من الصعب عودة العلاقات السياسية مع مصر . علاقة شعبية وارد ، فليس لدينا عداء مع الشعب التركى . وقد كانت تركيا دوما البادئة فى الخطأ تجاه مصر والمساس بمصر مرات عديدة دون رد فعل من مصر يجرح أو يمس تركيا . ولم تقف تجاوزاتهم عند التصريحات بل حاولوا مع الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على مصر، بينما فى مصر لم يثر أى مسئول حكومى قضية الأكراد أو قضية الأرمن 4 لا يجب تفسير اعلان السعودية والكويت تأييد الشرعية التركية أنه مقصود به مصر، فبصرف النظر عن وجود حساسية تجاه قضايا معينة فالعلاقات المصرية السعودية متميزة . والملك سلمان توجه لتركيا عقب زيارته لمصر 5 الكثير تحدث عن وساطة سعودية لعودة العلاقات المصرية التركية الى طبيعتها ، لكن الوساطة لها أصولها وتعنى تقديم تنازلات من الجانبين . والخلاف مع تركيا ليس بسبب ترسيم الحدود البحرية وانما بسبب تدخل تركيا فى شئون مصر، فكيف سنتوافق معها على أمر يحدث فى داخل مصر 6 أنا من مؤيدى حوار ايجابى بين مصر وتركيا ، وبين السعودية وايران ، لكن قبل الحديث عن الوساطة لا بد أن يكون هناك عمل سياسى جاد لتحديد ماهو المطلوب بالضبط هذا ملخص حديث متابع فاهم هو نبيل فهمى وزير الخارجية السابق للمصرى اليوم ،عن الشأن التركى . [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر