نيتانياهو يبدأ جولته الإفريقية من أوغندا

.. ويشارك فى قمة مصغرة لمحاربة الإرهاب!

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس إلى أوغندا أولى محطات جولته الإفريقية التى تستغرق أربعة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين إسرائيل والدول الإفريقية.
وذكر راديو« صوت إسرائيل» أنه من المقرر أن يشارك نيتانياهو فى المراسم التى ستقام بمناسبة ذكرى مرور 40 عاما على عملية تحرير الرهائن فى مطار عنتيبى والتى لقى خلالها شقيقه يونى نيتانياهو مصرعه.
وسيجتمع نيتانياهو على هامش هذه المراسم مع رؤساء كل من أوغندا وكينيا ورواندا وجنوب السودان وإثيوبيا ووزير خارجية تنزانيا.
ووفقا للبرنامج الرسمي، سيشارك نيتانياهو بعدها فى قمة إقليمية مصغرة حول الإرهاب تجمع رؤساء كينيا ورواندا وأثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا ومالاوي.
وقال نيتانياهو فى مقابلة مع صحيفة "ديلى مونيتر" الأوغندية إن "إسرائيل كانت على القائمة السوداء فى أفريقيا، تم استبعادنا بسبب الضغوط السياسية من جانب العديد من الدول التى كنا نقيم علاقات معها إبان الستينيات والسبعينيات، واستغرق هذا وقتا لتغييره".
وبعد أوغندا، من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى كينيا ثم إثيوبيا فرواندا.
وهذه الجولة هى الأولى التى يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلى لإفريقيا منذ ما يقرب من 30 عاما.
ويرافق نيتانياهو فى جولته وفد يضم نحو 80 من رجال الأعمال من أكثر من 50 شركة من أجل العمل على تعزيز التبادل التجارى بين إسرائيل وهذه الدول والعمل على إنشاء مشروعات مشتركة.
وبجانب الاقتصاد، تسعى إسرائيل أيضا إلى ضمان دعم البلدان الإفريقية فى المؤسسات الدولية حيث تتعرض لانتقادات حادة تتعلق باحتلالها الأراضى الفلسطينية أو بسبب أنشطتها النووية. وكان رئيس الوزراء قد وصف قبل مغادرته هذه الزيارة ب"التاريخية"، مؤكدا أن لها أهمية سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة، وأعرب عن سروره لما وصفه ب"عودة إسرائيل إلى أفريقيا من الباب الواسع".
وتأتى زيارة نيتانياهو فى الوقت الذى احتج فيه مئات الإسرائيليين من أصول إثيوبية أمس على ما وصفوه ب"وحشية الشرطة" فى وسط تل أبيب.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال 12 شخصا بسبب "الإخلال بالنظام العام".
وكان إسرائيليون من أصول إثيوبية قد نظموا مظاهرات حاشدة فى أنحاء البلاد قبل أقل من عام وكان أكبرها فى ساحة رابين فى تل أبيب أسفرت عن إصابة 46 شخصا بينهم 20 ضابطا إسرائيليا.
وأثيرت الاحتجاجات بسبب مقطع فيديو يظهر فيه ضباط وهم يضربون جنديا إسرائيليا من أصل إثيوبي.