خلال الصالون الثقافى للدكتور صديق عفيفى رئيس مجلس الأمناء لجامعة النهضة تم الاعلان عن إنشاء مركزا باسم يارو وهذه الكلمة تعنى الحضارة وهذا الكلام على مسئولية المفكر الكبير د.وسيم السيسى مؤسس المركز الذى أشار الى أن هناك بحث نشر فى جامعة كامبرديج بعنوان Egyptian is all of us)) أى مصر أم الدنيا ليس كلام إنشاء ولكنه واقع فى عالمنا...وهذا المركز سيكون هدفه توثيق التاريخ المصرى .. وكما قال د.صديق عفيفى رئيس لجنة الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة أن هذا المركز سيكون هدفه هو تعريف الناس بحضارتنا القديمة والاعتراف بهذه الحضارة ... ويجب أن نطبق مقولة مصطفى كامل التى قالها منذ سنوات طويلة لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا ... وهذا المركز سيقوم بتجميع المعلومات التاريخية وتوثيقها بالوسائل التكنولوجية الحديثة ويكون مصدر للفخر بحضارتنا وثقافتنا وأن يكون هناك تصالح مع أنسفنا ونستمتع بالفن والجمال .. يجب أن نكثر من هذه المراكز التثقفية وخاصة أنه سينظم أيضا رحلات تثقفية للشباب لمختلف المحافظات للتعريف بهذه الأماكن التاريخية الهامة ... تأتى هذا فى اطار ما نردده من ترسيخ مفاهيم المواطنة والولاء والانتماء لدى شبابنا ولأننا عندما نعرف تاريخ حضارتنا سنعلم حجم التحديات التى تواجه مصرنا لأنها مستهدفة ليست من اليوم ولكن منذ سنوات طويلة ... ولقد استوقفنى خبر عن إعلان وزيرة التربية والتعليم العالى الفرنسية نجاة بلقاسم إدراج اللغة العربية فى المناهج التعليمية منذ المرحلة الابتدائية مع توفير الامكانيات اللازمة لذلك..... وهذا الخبر ان دل يدل على ان الدول الغربية تعلم أهمية اللغة العربية وتهتم بدراسة عادات الشعوب العربية ومعرفة أفكارهم ودراسة اتجاهاتهم الفكرية حول عدد من القضايا الهامة ...ودراسة الحضارة العربية ... فلنتبه أعزائى الشباب فالتحديات كثيرة والآمال عريضة والمؤامرات كثيرة ....وأحد المفكرين الأجانب قال اذا لم تقرأ الحضارة المصرية القديمة فإنك بحاجة الى قرنين من الزمان والمكان ...وعندما وضعت استراتيجية الشرق الأوسط الجديد قال بن جوريون قد ننجح فى العراق لانها بها سنة وشيعة أما فى مصر فإن الكتلة الصلبة للمصريين من مسلميين ومسيحيين يصعب تفتيتها منذ آلاف السنين... ولنعى أن هذا المخطط وضع منذ الثمانيات وكان لكل دولة عربية خطة استراتيجية خاصة بها وعلى أمريكا تنفيذها مهما تباينت الحكومات .. وبعدما نجح المخطط فى عدد من الدول وبعدما أوشكوا على النجاح فى مصر ولكن صلابة هذا الشعب تحدت كل هذه المخططات ولذلك جن جنون الصهيونية العالمية ( أمريكا وقطر والإخوان ) وشنوا حربا اقتصادية وسياسية عنيفة ... ان الوعى بحجم التحديات أول الطرق للمواجهة والحل .... ولنقرأ كثيرا فى تاريخنا وحضارتنا ...لنظل نردد مصرى وأفتخر. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر