لم يحدث أن انتشرت ظاهرة الغش فى الامتحانات كما يحدث الآن، ليس فى مصر فقط وانما فى معظم الدول العربية التى يجرى السباق فيها نحو وسائل وطرق جديدة للغش لا يكتشفها المراقبون. والله يرحم عندما كان الطالب يمقق عنيه لكتابة «البرشامة» التى يسجل عليها الاجابات التى ينساها ويدسها فى جيوبه أو يكتبها على كم القميص أو كف يده وكان يقوم بذلك وحده ومن دون علم أسرته حتى لا يعرفون أنه ولد غشاش حرامى. ولكن هذه الأيام أصبحت هناك أسر تعاون الابناء على ممارسة الغش بعد أن أصبحت لا تدقق فى الجائز والممنوع وترى أن الغش هو الطريق المشروع للنجاح، وأن الطالب الغشاش «ولد شاطر» يعرف كيف يضحك على المراقبين وكل الوزارة .واليكم «بعض» آخر مارصدته صحيفة «الرأى» الكويتية عن الوسائل المتطورة فى الغش: وآخر وسائل الغش استخدام نوع من الحبر السرى فى كتابة المطلوب على ورقة بيضاء تبدو بريئة لمن يمر على الطالب، وفى العادة يصطحب الطالب معه زجاجة مياه بحجة رى عطشه بينما الاستخدام الأساسى اظهار الحبر السرى بقطنة مبلولة بالماء وقراءته بسهولة. والطريقة أو الحيلة الثانية اخفاء الورقة البرشامة على «نعل» الحذاء الذى يلبسه، وأيضا طبع المعلومات على نعل الحذاء. وهناك حيلة جديدة فى استخدام نظارة طبية متطورة يرتديها الطالب ويبدو أنه سهر الليالى فى المذاكرة حتى أتعب عينيه بينما فى منتصف النظارة الطبية كاميرا فيديو صغيرة جدا، وفى نهاية ذراع النظارة قرب الأذن سماعة لا سلكية متناهية الصغر. وعندما يقرأ الطالب السؤال تنقل الكاميرا فى النظارة صورة الأسئلة الى شريك موجود خارج اللجنة يتولى البحث عن الاجابة وتلقين الاجابة بطرية بطيئة يبدو معها الطالب وكأنه يكتبها من وحى تفكيره! وغير النظارة الخاصة هناك السماعات اللاسلكية بلون الجسم متناهية الصغر التى يتلقى عليها الطالب اجابات الامتحان من شريك فى الخارج توصل الى معرفة الامتحان .ثم حيلة أخرى استخدام الطالبات أظافر صناعية تكتب عليها المعلومات أو تخبئ تحتها البرشام! ترى هل أصبحنا نعيش فعلا فى زمن الغش؟ [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر