أحيانا يحقق الإنسان مكاسب عديدة أقوى من الهدف الذى يسعى إليه وبالرغم من ذلك يركز اهتمامه على الهدف الذى تحقق ويترك ما هو أقوي، لأنه لا يعرف قيمته التى لا تقدر أحيانا بثمن، ويعود ذلك إلى حرمانه من هذا الهدف لسنوات عديدة بعدما كان يملكه وهو ما ينطبق على المنتخب القومى بعد تأهله رسميا لنهائيات أمم إفريقيا بالجابون بعد فوزه على تنزانيا فى الجولة الأخيرة من التصفيات وتصدره قمة المجموعة، وهذا هو الهدف الذى سخر له المسئولون كل الإمكانيات من أجل تحقيقه بعد فترة غياب مدتها 3 بطولات متتالية بالرغم من الظروف التى تمر بها البلاد والكل يدركها ولكن ما لايدركه هؤلاء المسئولون قيمة التصريحات التى أطلقها كوبر المدير الفنى للمنتخب خلال رحلته الأخيرة مع المنتخب بتنزانيا التى أشاد فيها بالشعوب الإسلامية واصفا الإنسان المسلم بأنه الأفضل على الإطلاق وأنه تعامل مع عدة لاعبين يعتنقون الدين الإسلامى خلال مشواره التدريبى ولم ير منهم سوى الانضباط والسلوك والأخلاق الرفيعة التى لا تعرف العنف. أعتقد ان مثل هذه التصريحات لو استغلها المسئولون فسيكون عائدها ملايين الدولارات وليس فقط ال 150 ألف دولار قيمة مكافأة كوبر بعد تأهل المنتخب لأمم إفريقيا، وذلك لأنها ترد على أعداء الإسلام الذين يتهمونه بالإرهاب والعنف ورسالة قوية للسائحين لزيارة المدن والمعالم السياحية والأثرية بمصر بلد الأمن والأمان التى أطلق تصريحاته منها ولن تكون شهادته مجروحة لأنه لا يعتنق الإسلام . ولذا أقترح أن يستثمر المسئولون هذه التصريحات بتسويقها خلال المؤتمرات الصحفية لكوبر سواء لشرح برنامج إعداد المنتخب لأمم إفريقيا أو لتصفيات كأس العالم وياحبذا لو طبق هذا الكلام مع كل المدربين واللاعبين الأجانب بمصر والذين يؤيدون هذا الكلام وبذلك تكون الرياضة ليست فقط للممارسة والمنافسة والاستثمار وإنما للدفاع عن الشعوب وبناء الأوطان بدلا من الفوضى والهرتلة لبعض من يعملون بالإعلام الرياضي. لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم