قضايا الإرهاب والهجرة والاقتصاد العالمى تتصدر قمة«السبع» الصناعية فى اليابان

انطلقت أمس قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى فى مدينة إيسيه شيما اليابانية لتناقش على مدار يومين عدة قضايا أهمها الاقتصاد العالمى والإرهاب وأزمة اللاجئين.
وركزت جلسات اليوم الأول على بحث قيم مجموعة السبع المتمثلة فى الحرية والديمقراطية وحرية الإنسان وسيادة القانون. كما بحث قادة مجموعة السبع ملفات الملكية الثقافية والسياسة الخارجية وسبل مكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف مصادر تمويله، وذلك بموجب مبادرة فرنسية تقدم بها الرئيس فرانسوا أولاند وتضمنت الدعوة إلى الحفاظ على الإرث الثقافى من الاعتداءات الإرهابية.
كما بحث الزعماء قضية اللاجئين بموجب»مبادرة» ألمانية، فضلا عن التطرق لكافة أزمات الشرق الأوسط وبحث الأوضاع الراهنة فى المنطقة.
وكان رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى قد استهل اللقاء باستقبال رسمى لضيوفه الستة من زعماء مجموعة السبع الآخرين فى حديقة «إيسي-جينو» مجمع المزارات الكبير والمعقل الروحى لمذهب الشينتو الياباني، حيث اصطحبهم لزيارة المبنى المقدس وممارسة الطقوس الخاصة بزراعة الأشجار أمامه.
وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية أن آبى حذر نظراءه فى مجموعة السبع من أزمة بحجم انهيار بنك ليمان براذرز، مشيرا إلى أن أسعار السلع الأولية تراجعت 55٪ منذ عام 2014 وهو هامش هبوط الأسعار نفسه أثناء الأزمة المالية العالمية.
ومن جانبه، انتقد الرئيس الأمريكى باراك أوباما كوريا الشمالية معتبرا أنها "مصدر قلق شديد" وذلك على هامش اجتماعات القمة.وحول القضية الأفغانية ، أبدى أوباما "شكوكا" حول استئناف الحوار بين الحكومة الأفغانية فى كابول وحركة طالبان التى اختارت زعيما جديدا لها.
وحول السياسة الداخلية الأمريكية، انتقد الرئيس الأمريكى الجمهورى دونالد ترامب المرشح لخوض السباق الرئاسى الأمريكى معتبرا أن اقتراحاته تظهر إما جهله بشئون العالم أو موقفا متعاليا على الآخرين، أو اهتمامه بتصدر العناوين والتغريدات".
ومن المقرر أن يتوجه أوباما عقب إعلان البيان الختامى المقرر اليوم ، إلى مدينة هيروشيما جنوب غرب اليابان لزيارة نصب السلام التذكارى ومتحفه دون أن يقدم اعتذرا بشأن القنبلة النووية التى ألقتها بلاده على تلك المدينة عام 1945.
وعلى الصعيد الأمني، شددت وزارة الداخلية اليابانية الإجراءات الأمنية فى جميع أنحاء البلاد، وخاصة فى مدينة إيسيه شيما لتأمين الحدث، حيث نشرت 23 ألفا من عناصرها فى محطات القطارات والموانى ولتنظيم حركة المرور.كما وضعت البحرية اليابانية مدمرة قرابة شاطئ الواقعة بالقرب من مكان انعقاد الحدث، فضلا عن تواجد حوالى 100 زورق صغير تابع لخفر السواحل للمشاركة فى أعمال التأمين.
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى المشارك فى القمة إن صقلية ستستضيف الاجتماع القادم لقادة مجموعة السبع.