شعر: د. أحمد تيمور: نريد رئيسا يؤدي اليمين ويعمل وفق الذي جاء في كلمات اليمين يراعي حقوق العباد ويرعي حدود البلاد ويبقي علي عهده مخلصا وأمين نريد رئيسا فحسب رئيسا يحب ويعشق مصر التي لم تزل - رغم أنف العدا درة العالمين نريد الذي يشبه الناس في مصر يجمع بين الصعيدي والبورسعيدي والقاهري وريفي مشتول أو ميت نما أو شبين نريد رئيسا من الناس.. كالناس نلمح فيه ملامحهم.. وتذوب تقاطيعه في تقاطيعهم كما السكر المتسرب في كل( حبة) مانجو وفي كل( حبة) تين نريد رئيسا له هيئة الناس يمشي كما الناس تمشي وليس كنجم يهل علينا من الشاشتين وعبر( التويتر) و(اليوتيوب) ومن فوق( بوستره) الذهبي الثمين نريد رئيسا له سحنة الناس إما أردت الوصول إلي لون بشرته فاطحن البن والحزن والفول والفرح المتواضع والحمص الكهرماني إذ يتساقط من سبحة السيد البدوي ستدرك أن لبشرته لون ذاك الطحين نريد رئيسا من الناس في راحتيه شقوق من الفاس من شفرات المناجل.. من لسعات المراجل.. من لدغات المناحل من فعل حمض المعامل.. من أثر( الجملكة).. من خلطة( الخرسانة) من طول عهد بدس الخميرة في شهقات العجين نريد رئيسا له هاجس الناس.. وسواسهم حسه حسهم.. ذوقه ذوقهم يحتسي الشاي في كوب شاي وليس بفنجان شاي من( البورسلين) نريد رئيسا له ولع الناس بالعدل والحق والطيبة المستجيرة بالطيبين ولكنه حاسم يضع السيف موضعه بين ترقوتي كل باغ كثير الأذي بلطجي لعين وأيضا نريد رئيسا له مرح الناس في مصر رغم صنوف المعاناة في كل أمر تراه( ابن نكته).. سريع البديهة.. يفهمها وهي طائرة ويطاردها ساخرا.. ويهونها فتهون نريد الذي ليس عالم كيميا.. ولا شاعرا أو طبيبا ولا عازفا أو أديبا ولكنه يحتفي غاية الإحتفاء بأهل العلوم وأهل الفنون نريد رئيسا لبيبا أريبا يجيد قراءة دفتر أحوال مصر وينضح مما بخاطرها من حنين يلين إذا الناس لانت وفيما يمس الكرامة والكبرياء يصير الحديد الذي لايلين نريد الذي لا يري الكل في ذاته أو يري مصر حين يطل بمرآته بل يري نفسه شائعا في ضمائرنا أجمعين نريد الذي يزرع الأرض قمحا فلا يتحكم في قوتنا أحد كائنا من يكون نريد الذي يصنع البندقية حتي نرد العدو بأسلحة هي ملك اليمين نريد رئيسا إذا مد للأفق عينيه ترنو إلي غدنا المخملي جميع العيون علي شفتيه قراراتنا صوته صوتنا حين ينطق حتي إذا ماسكتنا تربع فوق لمي شفتيه السكون نريد رئيسا فحسب وليس أبانا الذي هو يسكن قصر العروبة أو عابدين نريد رئيسا فحسب وليس وصيا علينا فلسنا عيالا ولا مصر قاصرة بعد ما شيعت من قرون نريد رئيسا فحسب وليس نبيا من الأنبياء.. وليس وليا من الأولياء وليس رسولا من المرسلين نريد الذي ليس يلهم إنا تعبنا كثيرا من القادة الملهمين نريد الذي ليس يهتف من أجله كل كهل.. وكل رضيع.. وفي رحم الأم كل جنين نريد الذي ليس نفديه بالروح والدم ثم يصدقنا.. فبنا يستهين نفرعنه.. يتفرعن.. حتي يتيه علينا ويرمقنا من عل بعد حين نعاجله بالهتاف وراء الهتاف فتكتظ أوداجه.. ويري أنه ليس من حمأ بشري وطين يري أنه من عجين الشذي والندي والضياء يري أنه( المادة الخام) للياسمين نريد رئيسا له نفس( دي إن إيهاتنا) أي له نفس جيناتنا لا يزيد علينا بجين نريد رئيسا من الشعب للشعب يسعي بعقل رشيد.. وقلب علي الفقراء حنون يفوت نواصي المدينة والصخب المتوهج واللافتات( النيون) ويشرب من( مية الحنفية) لا من ينابيع( فيشي) ويلبس من نسج غزل المحلة.. لا من فيينا ولندن وبون نريد لنا حاكما مدركا أنه راجع لصفوف الجماهير من بعد بضع سنين نريد لنا حاكما موقنا أنه راجع لصفوف الجماهير كل اليقين وأن عليه لينجو منا.. وينجح في مرتجاه فلابد لابد.. والله.. بالله أن يستعين