تأملات سياسية

لماذا لا نتعاطف معهم ؟

لا بد أن نعترف بخيبتنا.. حتى على المستوى الانسانى موش قادرين نتعاطف مع أسر ضحايا الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء.. ليست لدينا القدرة على تنظيم أنفسنا على المستوى الانسانى والشعبى تجاه تلك الكوارث..
تحدث لنا حالة من الشلل لا أدرى مرجعيتها من أين! أنا لا أتحدث على المستوى الرسمى إذ جاء التحرك على أعلى مستوى.. أسرع رئيس الوزراء ووزير السياحة إلى هناك وتم الدفع ب 40 سيارة إسعاف وتم التنسيق مع الجانب الروسى.. لكن ما أعنيه هو التفاعل مع الروس ليس فقط للأسباب الانسانية ولكن أيضا لأسباب عملية براجماتية أيضا فهم على رأس السياح الذين يأتون مباشرة من روسيا الى شرم الشيخ والبحر الأحمر وهم من ينعشون قطاع السياحة بها.. ورئيسهم وقف مع مصر وقفة إيجابية يدعمها فى مواجهة مؤامرات دولية عديدة لاعتبارات لها علاقة بالمصالح الروسية لكن لها علاقة إيضا بالمصالح المصرية.. علاقتنا مع الروس طول عمرها إيجابية. كنت أتصور الآتى:
أن تنظم صناعة السياحة فى جنوب سيناء مع المحافظ وقفة بالشموع للتعبير عن الحزن لفقدان من كانوا ضيوفنا منذ لحظات.
أن تعلن المحافظة حالة من الحداد على فقدان هذه الأرواح البشرية.
أن يرسل صناع السياحة بشرم الشيخ رسائل تعازى وحزن لكل أسرة روسية فقدت ابنة أو زوجا أو زوجة بالإيميل.
أن تنظم غرفة صناعة السياحة زيارة إلى روسيا لتقديم واجب العزاء.
أن يخرج وزير السياحة هشام زعزوع بخطة تتضمن العزاء فى الصحف الروسية.. وزيارة أهل الضحايا الخ.
أن تحتوى الأثار السلبية لهذا الحادث على صناعة السياحة المنكوبة دائما على المستوى الدولى بأقوال منظمة الطيران المدنى «أيكاو» بأن الطيران هو الأكثر أمانا بين وسائل النقل بشكل عام. التحقيقات تأخذ مجراها ونحن نقوم بواجبنا الانسانى تجاه الشعب الروسى.
لمزيد من مقالات جمال زايدة