قرأت فى إحدى المواقع المهتمة بالامومة والطفولة موضوعا بعنوان 50 نصيحة لتكونى ام وكان لى مع إحدى هذه النصائح وقفة طويلة وهى: عشان تبقى ام لازم يكون عندك 50 إجابة مختلفة ومقنعة للسؤال الواحد. إذا انا لست وحدى من يجد صعوبة فى إيجاد اجوبة لسيل الاسئلة التى تنهال على من إبنى عبد الله فكلما اجبته كانت إجابتى بداية لسؤال جديد فيومنا لا يخلوا ابدا من س وج . فخطر ببالى فكرة وهى ان اطلب من صديقاتى على صفحتى بموقع التواصل الاجتماعى (الفيسبوك) كتابة الاسئلة التى توجه لهم من قبل ابنائهم وكيفية الاجابة عليها فى محاوله لمساعدة بعضنا البعض لإيجاد اجابات لها فجاءت الاسئلة على سبيل المثال كالتالى: • هو احنا هنعمل ايه وازاى هندافع عن نفسنا لو حصل غزو فضائى لكوكب الارض؟ • هو ليه الناس بتزرع شجر زينه ومابتزرعش شجر فاكهه نأكلها احسن ؟ • ليه ربنا خلق الانف فى الوجه ما خلقهاش فى الايد مثلا؟ • احنا ليه عندنا عينين وعشان نشوف لازم نبص بيهم فى نفس الاتجاه ليه مبنشفش بالعين اليمين الحاجات اللى على اليمين و بالعين الشمال الحاجات اللى على الشمال؟ • ازاى الناس بتدخل جوه التليفزيون؟ • ازاى الطيارة والعصفور بيطيروا فى السما؟
ولكن تظل الاسئلة حول الله هى الاصعب ..هو ربنا شكله اية؟ بيسمعنا و يشوفنا ازاى؟ ليه مبنقدرش نشوفه؟ هو مكانه فين؟ هو ليه بيموتنا ؟ هو خلقنا ليه ؟ هي الجنه ينفع نروحها بالطيارة ؟ هو ربنا بيركب معانا العربيه ويروح معانا فى كل حته؟ انا بحس اننا لعب وربنا قاعد يتفرج علينا من فوق ؟
وبعد حوار طويل بينى وبين صديقاتى توصلنا الى ان الطفل في سنواته الأولى يعتبر الام هى الملاذ الأول والأخير لكل شيء وبالتالي يتوقع منها الاجابة والترحيب والاهتمام بأسئلته ، فإذا ما قامت بهذا الدور فسوف يكبر وبداخله الشعور بأن في استطاعته الحديث معها في أي موضوع – أما إذا لم تشجعه على توجيه الأسئلة وهو صغير فسوف يكون متحفظا وبعيدا عنها عندما يكبر، فإذا أردتى خلق الثقة بينك وبين طفلك فعليك فتح جميع قنوات الاتصال بينكما مهما كلفك الأمر ، فطفلك صفحة بيضاء تحتاج ان تمتلئ بالأجوبة ، فأنت بالنسبة له قاموس المعرفة الاول .