خلال فترة الاحتلال البريطانى لمصر، وتحديدا فى عهد الحكم الملكى، وقرب نهاية عام دراسى مضى بالكلية الحربية، دخل المحاضر الإنجليزى وهو ضابط بالقوات البريطانية قاعة المحاضرات ليلقى المحاضرة الختامية له، وبعد التحية المعتادة بدأ محاضرته بسؤال قد يبدو تقليديا لكنه فى الواقع فى غاية الأهمية، فسألهم: ما هو أفضل شىء تقدمه لوطنك؟، وعلى الفور وتلقائيا جاءت إجابات الطلبة المصريين بالإجماع على أن استشهادهم بأرواحهم فداء لوطنهم هو أغلى ما يقدمونه لمصر، لكن الأستاذ البريطانى أشار بالنفى قائلا: بل إن أفضل هدية تقدمها لوطنك هو أن تقتل وتهزم أعداءه وتأتى له بالنصر بإذن الله وكأنه يقول لهم ليس المطلوب أن تموتوا بل أن تقاتلوا وتقتلوا أعداءكم، وهنا همس أحد الطلبة لزميله: حقا هذا ضابط إنجليزى لا غش فيه. ... وحاليا الروح المعنوية عالية بين قواتنا المسلحة، والإيمان بالنصر أكبر على هكسوس العصر الغزاة فى شمال سيناء المباركة، والذين يحلمون بفصلها عن مصر، ويتبجحون بقدرتهم على تدمير الجيش المصرى واحتلال مصر كلها فى ساعات قليلة (ها ها ها). فيا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى قاهر الهكسوس ولكل القادة العكسريين معه، اضربوا بقوة برا وبحرا وجوا وحتى إلى أقصى العمق واطردوهم شر طردة مدحورين يجرون أذيال الخيبة والعار كما فعل أحمس من قبل مع أجدادهم، ليعلموا جيدا أن أرض سيناء مصرية مقدسة منذ فجر التاريخ وحتى نهايته. رايحين شايلين بإيدنا سلاح راجعين سالمين رافعين رايات النصر باسمك يا بلدى بإيدنا يا بلدى جيشك وشعبك يرد التحدى حالفين بعهد الله واهبين حياتنا لمصر كمال شفيق مترى المنصورة