هكذا إذن كشف الإرهابيون عن وجههم القبيح كشفا كاملا، وأعلنوا علينا الحرب، بالأمس الأول اغتالوا النائب العام الشهيد هشام بركات، وبالأمس استهدفوا جنودنا الصائمين فى سيناء، الحقيقة واضحة وضوح الشمس الآن، لقد جاء الهمج المجرمون المدعومون من الخارج لقتالنا ثم قتلنا.. فهل نسلم لهم رقابنا يذبحوننا ذبح الشاة أم ننتفض فندافع عن أرواحنا وأعراضنا وكرامتنا ووحدة وطننا؟ هذا سؤال موجه إلى كل مصرى ومصرية ولابد من الإجابة فورا! أيها المصريون، إن مصر فى خطر، ولم يعد الصمت ممكنا، مصر تتعرض فى هذه الأيام لواحدة من أعتى موجات الإرهاب فلا تهوّنوا من الأمر ولا تستهينوا، إن المجرمين نظموا صفوفهم وهاهم يشعلونها نارا.. فماذا نحن فاعلون؟ هل سنواصل الثرثرة والصياح ولطم الخدود أمام الكاميرات وعلى صفحات الجرائد وفى التوك شو، ثم نعود لمنازلنا لننام؟ وماذا نفعل بالضبط؟ لقد قدم الإجابة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول فى أثناء تشييع جنازة الشهيد هشام بركات. قال الرئيس: «لكى يعيش التسعون مليونا يجب أن ندفع جميعا الثمن، كل منا فى موقعه». نعم.. يجب أن نتوحد جميعا لمواجهة الخطر لأن الخطر يترصدنا كلنا.. ويخطئ من يتصور أنه سينجو هو وحده، لا يا عزيزي.. فكلنا فى مركب واحد، وبالإضافة إلى ذلك يجب تفعيل وتجديد القوانين عندنا بحيث إن المجرم يلقى جزاءه العادل فورا، لأن فى العدالة البطيئة موتا بطيئا للمجتمع. لا أحد يطالب بإجراءات استثنائية، ولا بإيقاع الظلم على كائن من كان.. لا.. بل المطلوب هو سرعة التقاضى كى يعود الحق لأصحابه، وإلا فقد سقط معنى القانون، وعاث المفسدون فى الأرض فسادا، وهو ما لا يرضى عنه الله، ولا يرضى عنه الضمير، أو الدين، أو المنطق، إن كل الدول فى العالم تتخذ إجراءات صارمة الآن لحماية مواطنيها من الإرهاب، فى بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، وأمريكا، وتونس والكويت.. وغيرها.. الكل يجدد قوانينه فلماذا نتقاعس نحن؟ ماذا ننتظر؟ هل نجلس حتى يدخلوا علينا بيوتنا؟ أفيقوا يرحمكم الله. لمزيد من مقالات رأى الاهرام