أكد الزعيم التركي دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية اليميني، أنه لا يمكن فتح صفحة جديدة في البلاد مع حزب العدالة والتنمية الحاكم دون محاسبته عن الثلاثة عشر عاما الماضية التي أمضاها هذا الحزب في الحكم. وقال بهتشلي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي عاد إليه بعد انقطاع استمر طويلاً إن تركيا بدأت عهدا جديدا مع ظهور إرادة الشعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت يوم الأحد الماضي، لافتاً إلى استحالة فتح صفحة جديدة أو العفو عن الانتهاكات الدستورية والقانونية الصارخة التي ارتكبها حزب العدالة والتنمية الحاكم في فترة حكمه الأخيرة دون محاسبة. وتابع قائلا إن البلاد خرجت من انتخابات وصفها ب"التاريخية"، معتبرا نتائجها فتحا جديدا لحقبة مختلفة سوف تشهد إعادة ضخ الدماء إلى عروق الحياة السياسية في الأناضول بعد أن جمدها العدالة والتنمية، مشددا في الوقت نفسه على صعوبة نسيان ما حدث بالأمس، ففترة الثلاثة عشر عاما المظلمة التي مرت بها تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يغفلها أحد، بحسب تعبيره، ثم تساءل قائلا: "هل يعقل أن يكون هناك تسامح دون المحاسبة أولا"؟ في الوقت نفسه، قالت صحيفة "سوزجو" أمس إن شبح الانتخابات المبكرة، بات يلوح في الأفق، مشيرة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يخطط للتوجه إلى انتخابات مبكرة في شهر ديسمبر القادم، وهو ما أكدته مصادر مقربة من القصر الرئاسي دون أن تسميها. وأرجعت الصحيفة الأمر إلى ما قاله أردوغان نفسه بأن هناك ضرورة ملحة لتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، ثم محذرا ومطالبا الأحزاب بتحمل المسئولية لعدم ترك الدولة بدون حكومة، في المقابل الذي يعلن فيه رئيس الوزراء داود أوغلو المنتهية ولايته أن حزبه فتح أبوابه لكافه التحالفات لتشكيل الحكومة. ونوهت الصحيفة إلى أن الإقدام على ورقة الانتخابات المبكرة هو ترهيب المعارضة وإظهارها أمام الرأي العام بأنها تعرقل عملية تشكيل حكومة، وأضافت أن سيناريو حزب العدالة والتنمية هو أن يعلن للمواطنين أن الأحزاب السياسية المعارضة عاجزة ورافضة الاتفاق معه.