كشفت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية عن أن تنظيم داعش الإرهابى أنشأ وزارة للآثار، وذلك لإدارة عمليات النهب للآثار والتحف التاريخية فى سورياوالعراق. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات نهب وبيع الآثار والتحف التاريخية السورية، أدرت عشرات الملايين من الدولارات للتنظيم الإرهابي، وهو ما يفوق المبالغ التى حصل عليها التنظيم من اختطاف وإطلاق سراح الغربيين نظير فدية مالية. وأضافت أن داعش الذى قام باجتياح مساحات شاسعة فى العراقوسوريا العام الماضي، بدأ بتأسيس منظومة إدارية تسمح له بتسيير شئون المناطق التى يسيطر عليها، بما فى ذلك إنشاء وزارات ودوائر إدارية. وأوضحت «صنداى تليجراف» أن التنظيم يسعى لتأسيس عمل منظم لتهريب وبيع الآثار والحصول على عائداتها، فى الوقت الذى تعمل فيه وزارات الآثار فى الدول الأخرى فى الشرق الأوسط على الحفاظ على الآثار الموجودة لديها. ونقلت الصحيفة عن سعيد عمر عزام المسئول السابق فى وزارة الآثار السورية قوله، إنه»لقد وجدوا أنفسهم وسط وضع سابق من النهب وحولوه إلى تجارة منظمة». وتابع عزام أن تداعيات كارثة الثقافة السورية ستطيل أمد الحرب الأهلية. وأكدت أن التنظيم قام بنهب الآثار فى العراق عندما سيطر على مدن الموصل ونمرود والحضر، كما فعل نفس الشىء عندما سيطر على تدمر فى سوريا الشهر الحالى. ومن جانبه، قال مايكل دانتى عالم الآثار فى جامعة بوسطنالأمريكية، ومستشار وزارة الخارجية الأمريكية لتعقب مشكلة تهريب الآثار، إن الهدف الأساسى وراء تأسيس هذه الوزارة لداعش هوتمويل الإرهاب وقتل الشعب السورى. وذكرت الصحيفة البريطانية، أن داعش طورت شبكة من المهربين لبيع الآثار، وزودتهم بأسلحة خلال رحلاتهم إلى الحدود التركية، وأنه فى حالات أخرى، يقوم محليون ببيع الآثار للمهربين ويدفعون ضرائب لداعش تقدر بنسبة 20 ٪ من الأرباح. من جهة أخرى، أكدت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أن سجن «بوكا» الأمريكى فى العراق، والذى كان يضم فى البداية 26 ألف معتقل، خرج منه غالبية قادة تنظيم داعش، بمن فيهم أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السجن لعب دورا رئيسيا فى تحويل هؤلاء المعتقلين إلى أخطر قوة إرهابية فى التاريخ المعاصر. وأضافت أنه الزنزانة رقم 6 التى كانت تضم المتطرفين، لم تكن هناك حراسة كافية لها، وأنهم كانوا يلقون تعاليمهم للشباب الأصغر سنا، وعلموهم صناعة المتفجرات والأسلحة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن البغدادى قضى 10 أشهر فى هذا السجن، وتم إطلاق سراحه فى 2004، بعد أن صنفته لجنة عسكرية على أنه لا يشكل خطرا.