ضرب الإرهاب من جديد قلب القارة الإفريقية، حيث شن مسلحون تابعون لحركة "الشباب" الإسلامية الصومالية هجوما على إحدى قرى شرق كينيا، مما أدى إلى خسائر، وسط تضارب فى الأنباء حول محصلة القتلى والجرحى. وذكرت وكالتا أنباء "رويترز" و"الفرنسية" أن حوالى 25 شرطيا كينيا لقوا مصرعهم خلال الهجوم، بينما فقد 13 آخرون أمس. ونقلت عن حركة الشباب قولها إن عدد القتلى 25 شرطيا، وأن مسلحيها نصبوا كمينا للضباط فى قرية يومبيس التى تبعد 70 كيلومترا شمال مقاطعة جارسيا، وتمكنوا من قتلهم، وبعد أن ذهب رجال الشرطة لإنقاذ زملائهم انفجر فى سيارتهم لغم أرضى زرعه منفذو الهجوم. كما ذكرت وسائل إعلام كينية أن عدد القتلى يصل إلى عشرين شرطيا، وأضافت أن مسلحى حركة الشباب سيطروا على قرية يومبيس بالكامل. ولكن، رغم هذه الأنباء، نقلت "رويترز" فى وقت لاحق أمس عن قائد الشرطة الكينية قوله، إن المتشددين الصوماليين أصابوا خمسة ضباط فقط فى الهجوم. وقال المفتش جوزيف بوينت فى بيان إن ضابطين أصيبا بجروح خطيرة وأصيب ثلاثة بجروح طفيفة عندما تعرضت الدوريتان لهجوم فى منطقتى فافى ويومبيس. وقال بوينت "نتيجة للهجوم استجابت مجموعة من الضباط لتعزيز القوة، ولدى وصولها إلى المكان اشتبكت مع المهاجمين فى معركة حامية بالنيران". كما نفى مويندا نجوكا المتحدث باسم الحكومة الكينية ما ذكرته حركة "الشباب"بشأن قتل العديد من ضباط الشرطة فى هجوم مسلح شمال شرق البلاد. وقال نجوكا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين قوات الشرطة الكينية ومجموعة من المتشددين، مما أسفر عن إصابة ضابط واحد على الأقل بجروح. يذكر أنه فى الأسبوع الماضى، هاجم مسلحون من حركة الشباب قرية يومبيس ورفعوا علمهم فوق مسجد أقاموا فيه الصلاة قبل أن يتوجهوا إلى قرية أخرى مجاورة. وسبق لحركة الشباب الصومالية أن شنت هجمات متكررة فى كينيا فى السنوات القليلة الماضية، سعيا لإجبار نيروبى على سحب قواتها من الصومال، كما هاجمت جامعة فى المنطقة نفسها الشهر الماضى، مما أسفر عن مقتل 148 شخصا.