شهدت مدينة شرم الشيخ - الأسبوع الماضى - فاعليات الاجتماع الوزارى للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA) فى دورته السادسة عشرة بحضور ممثلى مصر، والسعودية، والسودان، والأردن، والدكتور زياد أبو غرارة، الأمين العام للهيئة. إذ أكدت مصر أنها تعرض خبرتها فى مجال مكافحة التلوث البحرى على دول الإقليم.وأشار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، رئيس الدورة الحالية، إلى أهمية ما حققته الهيئة من إنجازات فى الدورة السابقة، إذ تم توقيع اتفاقية تمويل مشروع استراتيجية الإدارة بنهج النظام البيئى فى البحر الأحمر وخليج عدن بين الهيئة والبنك الدولي، وتم تنفيذ المشروع منذ مطلع 2014، كما استقطبت الهيئة شراكات عدة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة، تشمل مشروعات فى مجالات «تقييم وإدارة النفايات البحرية الصلبة»، و«إدارة مياه الصرف فى المدن الساحلية»، و«تقييم وإدارة الكربون الأزرق»، وتطوير استراتيجية وخطة عمل الهيئة لتطبيق منهج النظام البيئي، وكذلك استدامة برنامج التعاون الفنى مع المنظمة البحرية الدولية، الذى انطلق منذ عام 2008، ومع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية الذى انطلق منذ عام 2010. وأضاف فهمى أنه فى مجال التغير المناخى قامت الهيئة بتنفيذ استراتيجيتها الإقليمية فى هذا الشأن، وواصلت جهودها بإنشاء آلية تعاون إقليمى فى إدارة المصايد والتربية البحرية. وأكد استمرار الهيئة فى تنفيذ مخطط التوسع فى أنشطة المشروعات النموذجية على أرض الواقع والتدريب وتنمية القدرات، وربطهما بالبرامج الموضوعية للهيئة، وتنوع الدورات والورش الإقليمية والوطنية التى يتم تنفيذها. وأوضح أن الفرصة ما زالت سانحة لتنفيذ البرامج وتفعيل التعاون وتحقيق الأنشطة الواردة بالاتفاقيات والمعاهدات فى ضوء تفعيل التعاون الثنائى المشترك، مشددا على أهمية تبنى عدد من الدورات التدريبية لتقييم الأثر الصحى للمشروعات التنموية، وحساب تكلفة التدهور البيئى وتأثيره على الصحة العامة. وأكد أن مصر على أتم استعداد لنقل خبراتها فى مجال مكافحة حوادث التلوث البحري، واستخدام معدات المكافحة طبقا لبرامج ومعايير المنظمة الدولية البحرية إلى دول الإقليم جميعا. وقام بتسليم جائزة التميز البيئى للبحر الأحمر وخليج عدن لعام 2014، كما كرم الجهة الفائزة بها، وهى مدرسة حسن كامل الثانوية بالغردقة. مركز السلام من جهتها، قامت الوفود العربية المشاركة فى الاجتماع بتفقد مركز السلام لمكافحة التلوث البحرى بمدينة شرم الشيخ بحضور المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، وم. كوثر حفنى رئيسة الإدارة المركزية للأزمات والكوارث. وأكد د. خالد فهمي، وزير البيئة، أن النشاط الاساسى للمركز هو مكافحة التلوث البحري، والاستجابة لحوادث التلوث داخل نطاق عمل المركز الممتد من رأس جاره بخليج السويس حتى محمية نبق بخليج العقبة. وأوضح أنه من أهم أنشطة المركز عمليات المسح والمعاينة، ووضع الخطط الاستراتيجية لعمليات المكافحة، وتنفيذ المناورات والتدريبات العملية لمحاكاة عمليات الاستجابة والمكافحة لحوادث التلوث سواء بواسطة أفراد المركز فقط أو تنفيذ تدريبات عملية مشتركة بين مختلف الجهات، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل معدات مكافحة التلوث البحري، وعقد البرامج التدريبية المختلفة الخاصة بمجال مكافحة التلوث مثل المستويين الأول، والثاني. من جانبه، أشار المهندس أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، إلى أن مركز السلام لمكافحة التلوث البحرى بمدينة شرم الشيخ تم إنشاؤه عام 2000 بالتعاون بين جهاز شئون البيئة والاتحاد الأوروبي، وتم تشغيله فعليا فى مايو 2003، ويقع عند ملتقى خليج العقبة وخليج السويس بالبحر الاحمر، موضحا أنه تم اختيار هذا الموقع لحماية الخليجين عن مخاطر التلوث الناتجة عن الأنشطة البترولية أو حركة الناقلات والسفن بمنطقة جنوبسيناء. وأضاف أن المنطقة تضم العديد من المحميات الطبيعية مثل رأس محمد، بالإضافة إلى المنتجعات التى ترتادها الأفواج السياحية من مختلف أنحاء العالم، وتشتهر برياضة الغوص، وتُعتبر من أهم ثلاثة مواقع غوص فى مصر، فضلا عن أنها ذات شهرة عالمية .