استقبل مطار القاهرة الدولى 4 أسر عائدة هربا من اليمن ، 3 أسر منها عبر طائرتين روسيتين والأسرة الرابعة عبر حدود سلطنة عمان ، حيث وصلت طائرتان روسيتان من طراز لوشن 62 قادمتين من صنعاء ، إحداهما على متنها 169 راكبا بينهم 11 مصريا تم نقلهم على متن الطائرة بناء على اتصالات بين الخارجية والشركة الناقلة فى إطار العلاقات المصرية - الروسية المتميزة ، حيث رحبت الشركة الروسية - فور إجراء الاتصال معها- بنقلهم ، خاصة أن من بينهم 7 اطفال وثلاث سيدات، كما وصلت طائرة روسية اخرى تقل ركابا روسا للتزود بالوقود. ومن جانبة ، قال أحد العائدين من اليمن الدكتور سيد حامد استشارى ورئيس قسم الاطفال بالمستشفى السعودي- الالماني، انه ترك كل متعلقاته هناك خوفا على اطفالة وتوجه إلى مطار صنعاء وأفراد أسرتة زوجة وثلاث أطفال ومعه أسرتى صديقين له مكونتين من 5 أفراد للعودة إلى مصر خوفا على أطفالهم بينما أصر صديقاه على البقاء هناك نظرا لظروف عملهم. وكشف عن أن هناك أكثر من 300 مصرى بينهم سيدات وأطفال فى مطار صنعاء ينتظرون أى فرصة للعودة إلى مصر على متن أى شركة طيران بعد أن أوقفت مصر للطيران واليمنية رحلاتهما من القاهرة إلى اليمن والعكس ، لظروف الحرب الدائرة هناك ، عكس العديد من الدول التى تقوم بإجلاء رعاياها خاصة الأطفال والسيدات لصعوبة الانتقال الى الحدود.وناشد حامد الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة إجلاء المصريين عن طريق شركات أخرى أجنبية أو روسية أو جزائرية أو شركات خاصة ، خاصة أن مصر من الصعب أن تقوم بإرسال طائرات مصرية إلى صنعاء لأنها أحد الأطراف المشاركة فى القوة العربية ضد الحوثيين. وناشد وزير التربية والتعليم ، بضرورة البحث عن حل لأبناء المصريين العائدين من اليمن ، لعدم ضياع العام الدراسى عليهم وخوفا على مستقبل العديد من أبنائنا ، خاصة أن المدرسة المصرية باليمن أغلقت من فترة طويلة. وأشاد بجهود وزارة الخارجية والسفير بدر عبد العاطى فى التواصل مع المصريين بعد موقف السفير المصرى هناك ، وأعضاء السفارة المصرية الذين انسحبوا جميعا، وأبلغونا بأنهم سيغادرون فقط لظروف سياسية وليست أمنية ، وأن الوضع باليمن مطمئن وليس هناك خطورة على المصريين لا ، ولكن فوجئنا، بعد فترة قصيرة ، باندلاع الحرب والضربات السعودية والقرارات التى اتخذت ضد الحوثيين المسيطرين على بعض الأماكن هناك. أسرة مصرية أخرى مكونة من ستة أفراد بينهم أربعة أطفال ، وصلت قادمة من اليمن ، بعد ان نجحت فى الوصول الى حدود عمان بعد رحلة استغرقت من عدن الى سلطنة عمان مايقرب من عشرين ساعة ، على حد قول رب الأسرة ايهاب مجاهد مدير مبيعات . وقال إيهاب إنه مقيم وأسرته منذ 8 سنوات فى اليمن، ويعمل مدير مبيعات ، ولكن مع اندلاع الحرب اضطر للعودة خوفا على أبنائه تاركا كل مايملك ، وذلك بعد استئجار سيارة من عدن الى حدود سلطنة عمان فى رحلة استغرقت مايقرب من عشرين ساعة تخللها الرعب خوفا من قطاع الطرق أو اللصوص ، وأيضا مليشيات الحوثيين ، وعند الوصول تم التواصل مع القنصل المصرى بمسقط حازم حنفى الذى قدم لهم العون ، وحجزوا على طيران الإمارات بعد الوصول الى مسقط بمعاونة القنصل ، حتى عادوا لأرض الوطن. وقال إن مشكلة المصريين العائدين وضع ابنائهم فى المدارس والجامعات، حيث لانملك اى اوراق خاصة بشهاداتهم الدراسية او وضعهم الدراسى ، ونتمنى ان يجد وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالى حلا لمشكلتنا. وقال إنه علم وهو فى الطريق ، إن هناك مجموع من المصريين فى طريقها للحدود السعودية مكونة من 22 فردا. وقال إن هناك قصفا دائما ورعبا للأطفال ، بخلاف نقص المواد الغذائية ، وسيطرة كاملة للحوثيين على عدة مدن ، وانتشار ميليشيات خاصة بهم فى العديد من الأماكن. وفى جيبوتي، تواصل وزارة الخارجية وبعثاتها فى السعودية وسلطنة عُمان جهودها لإعادة المصريين الراغبين فى العودة ، حيث استقبلت السفارة المصرية فى جيبوتى مجموعة مصرية مكونة من 38 مواطناً وصلوا الى ميناء جيبوتى على متن احدى السفن التجارية حيث شرعت البعثة هناك فى ترتيب اجراءات منح تأشيرة دخول لهم تمهيداً لإعادتهم إلى مصر.