يجب أن تعد الجامعات والمعاهد المصرية الكوادر البشرية اللازمة لتشغيل وإدارة المشروعات الجديدة، ومن ثم أود أن أشير الى بعض المقترحات التى تسير فى اتجاه التحفيز والدفع من جانب الجامعات والمعاهد المصرية للحصول فى النهاية على كوادر قادرة على إدارة وتشغيل تلك المشروعات على النحو التالى:{ تعديل اللوائح الخاصة بالعملية التعليمية بالكليات بحيث تتواكب المقررات ومحتوياتها مع مجالات تلك المشروعات العملاقة حتى نحصل فى النهاية على خريجين يمثلون كوادر قادرة على العمل والأداء الراقى وفق المقاييس العلمية والعالمية. { ينبغى ان يبرز دور الجامعات فى تطويع البحث العلمى وموضوعاته نحو مجالات المشروعات المختلفة بالأقسام المعنية بالجامعات والمؤسسات البحثية والعمل على توفير بعثات خارجية وقنوات اتصال ومهمات علمية إلى الخارج، كما ينبغى توفير البيئة الملائمة لهم لكى نحصل فى النهاية على فريق عمل متكامل يتضمن جميع التخصصات لإدارة المشروعات علميا وعمليا ويستمد نشاطه وقواه من البحث العلمى. { الفائدة المرجوة من التعليم الجيد والبحث العلمى الراقى لن تتحقق إلا إذا التحما بالتدريب المناسب والمتميز، لذا بات من الضرورى تأسيس برامج واضحة وأهداف محددة للتدريب مع ربطه بصلب العملية التعليمية والبحث العلمى الخاص بمجالات المشروعات. { ينبغى عقد ندوات تثقيفية للطلاب على مدار العام الدراسى تحت مظلة «إعرف مشروعك القومى» يتم فيها تعريف الطلاب بالمشروعات المعنية والهدف منها وجدواها الاقتصادية بما تتضمن من مجالات مختلفة ومراحل تنفيذها، ويمكن دعوة المتخصصين للقاء الطلاب والتواصل معهم للوقوف على استفساراتهم وتوجيههم التوجيه الأمثل وفق قدرات كل طالب، هذا بالأضافة الى ضرورة عمل زيارات ميدانية للطلاب لمواقع العمل بالمشرعات وتتم على مراحل حتى يرتبط ذهن الطالب بها. { وحث الطلاب والخريجين على العمل بروح الفريق وإنتهاج الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة بمجالات المشروعات المزمع انشاؤها لتأهيلهم وإكسابهم الخبرة. د. حسن على عتمان رئيس جامعة المنصورة السابق