توقفت عن مطالبة الكثيرين من فرط الحماس والانتماء الوطنى بالغاء اجازة السبت بهدف تحقيق (زيادة الانتاج) ودعم الاقتصاد الوطنى!! وتعليقا على ذلك أقول: إن العمل بالمصانع والوحدات الانتاجية بالشركات وحقول البترول يسير طبقا لنظام المناوبة (الورادى) كل ثمانى ساعات أو إثنتى عشرة ساعة أى أن عجلة الانتاج بهذه المواقع لاتكف عن الدوران مع عقارب الساعة وبصرف النظر عن العطلات الاسبوعية أو الرسمية اللهم إلا أياما معدودات لاجراء عمليات الإصلاح والصيانة الدورية للمعدات والأجهزة، كما أن عدد ساعات العمل الاسبوعية بالمراكز الرئيسية بالشركات والمصالح الحكومية مرهون بقانون العمل الذى حدد الحد الأقصى بأربعين ساعة أسبوعيا، بصرف النظر عن عدد أيام العمل، على أن يتم صرف مقابل نقدى للعامل نظير كل ساعة إضافية، ومن ثم فإن أى زيادة فى عدد أيام العمل الاسبوعية يصاحبها بالضرورة تخفيض عدد ساعات العمل الرسمية اليومية وكأنك «يا أبازيد ما غزيت» كما يقولون.. ولا يختلف اثنان على أن إجازة السبت لها آثار إيجابية ومناقب حميدة تتمثل فى إنسياب حركة المرور فى هذا اليوم، فضلا عن قيام الموظف بإنجاز أعمال خاصة به أو زيارة الأهل والأصدقاء أو الاستمتاع برحلة ترفيهية.. الخ!! وأرى أن تحقيق شعار (زيادة الانتاج ليس مرهونا بعدد ساعات أو أيام العمل بقدر ما هو مرهون بآداء العامل على مدار ساعات العمل والتزامه التام بالاضطلاع بالمهام المنوطة به بأمانة وكفاءة بعيدا عن إهدار الوقت فى الثرثرة الجوفاء وحل الكلمات المتقاطعة وغير ذلك مما لايفيد ولايجدى. مهندس هانى أحمد صيام قطاع البترول