يقلقنى ويزعجنى، حالة البطء وحركة السلحفاة، التى تسيطر على عقولنا وأفكارنا، وقت البدء فى تنفيذ أى مشروع، والوقت الطويل المبالغ فيه للانتهاء منه، بالإضافة إلى حالة فقدان الوعى لأهميته القصوى، والفشل فى إنجاز الجودة المطلوبة، خلال مراحل التطبيق، والتواكل والمبررات التى نسوقها، لنتستر على الاهمال واللامبالاة، وإزاحة العلم والتكنولوجيا والعلماء جانبا، والاعتماد على الفهلوة وضعاف الخبرة الحقيقية. أقول هذا لقلقى المستمر وخوفى الشديد، على ما بعد النتائج الجيدة المتوقعة للمؤتمر الاقتصادى، الذى نعول عليه الكثير، للخروج من الحالة الاقتصادية المؤقتة، ونضيف المزيد من الاستثمارات الجديدة، التى يمكنها أن تسرع فى ارتفاع معدلات النمو، وتحدث نقلة حقيقية فى التجارة الداخلية والتصدير، وتنعش الأسواق بالسلع والخدمات وتفرض المنافسة، وتوفر العملة الصعبة، وتتيح فرص العمل للشباب، وتطرح العديد من الأفكار الجديدة لحل مشكلاتنا، والتى نعانى منها باستمرار خلال حياتنا اليومية. زحمة الأوراق، والدمغات، والدورة المستندية العقيمة، والموظف الكسول، وأصحاب الألاعيب، والأختام المتعددة، وموافقات الجهات المختلفة، والروتين، وعدم وجود آليات ناجزة وسريعة، تساعد على البدء فورا فى إنشاء المشروعات الجديدة، التى تم الاتفاق عليها وإقرارها، أحد المخاوف التى أخشاها وينتابنى القلق منها، ولنا فيها تجارب عديدة سابقة وحالية، اضطر المستثمر على إثرها إلى سحب مشروعه. ولا يمكن للدولة أن تبذل هذا الجهد خلال الشهور الماضية، وتسعى لتوفير مناخ الاستثمار، وإعداد القوانين واللوائح، وتجرى المباحثات الدولية، وتواجه الفوضى وتحارب الإرهاب، وتنسى عصا التنفيذ الغليظة والشدة، وتقع فريسة فى فخ الموظف إياه . لمزيد من مقالات محمد حبيب