قد يسأل صديق حبيب أو قارئ عزيز: ولماذا تكتب عن شهر فبراير فى صفحة (صناع التحدى) المخصصة أصلا للكتابة عن متاعب وطلبات ونجاحات أصحاب القدرات الخاصة؛ وليس لعرض بعض المعلومات العامة والمعروفة؟! ولمن قد يسأل هذا السؤال أجيب قائلا: لأننى أرى أن شهر فبراير هو شهر يمكن أن نسميه (الشهرالمعوّق) أو نطلق عليه (الشهر الذى له قدرات خاصة)، وقبل أن تتعجب وتندهش تعترض وتستنكر قارئى العزيز؛ أذكرك بأن أصحاب القدرات الخاصة وصناع التحدى هم من فقدوا أو تنقصهم حاسة من الحواس أو قدرة من القدرات الطبيعية والتى يولد بها ويمتلكها غيرهم من الناس، وكذلك شهر فبراير هو شهر ينقص عدد أيامه عن غيره من كل شهور السنة، حيث يتراوح عدد أيامه ما بين (28) أو (29) يوما فقط، ومن هنا نستطيع أن نسميه (الشهر المعوق) أو (الشهر ذو القدرات الخاصة) بحسب التسمية التى يفضلها ويرتاح إليها كل واحد منا..ولكنه وبالرغم من قلة أيامه ونقصها عن أيام الشهور الأخرى؛ فقد تميز بصفات وحدثت فيه أحداث لم تتميز بها أو تحدث فى غيره من شهور السنة الأخرى.. فعلى سبيل المثال: فى الرابع عشر من فبراير يحتفل العالم كله ب(الفالانتين) أو(عيد الحب)، وبالحب تقوم وتستمر وتحلو الحياة وبغير الحب لا تكون ولا معنى للحياة. وفى فبراير صدر الدستور المؤقت للجمهورية العربية المتحدة1958، وأنهيت الحماية البريطانية على مصر1922، وغيرها من أحداث.. من كل ما ذكرته نتعلم أنه إذا كان فبراير ينقص فى عدد أيامه بيومين أو ثلاثة أيام عن غيره من بقية شهور السنة، لكن ذلك لم يمنعه أن يكون شهرا مليئا بالأحداث الهامة والمتميزة، وبعد أن كان آخر شهور السنة فى تقويم الرومان؛ فقد تقدم وأصبح الشهر الثانى فى التقويم الجريجورى المتبع الآن.. فهل يتعلم كل (معوّق) من أصحاب القدرات الخاصة الدرس الذى يقدمه لنا شهر فبراير (المعوّق) وأصغر شهور السنة؟ شكرا لله الذى يفتح بصيرتنا فنرى ونتعلم من كل ما حولنا دروسا رائعة ومفيدة فى كل يوم جديد.