كشفت دراسة أمريكية عن أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام الإلكترونية تفتقد إلى الدقة، وتسهم فى نشر الشائعات، مؤكدة أنه ليس كل ما ينشر على الشبكة العنكبوتية يتمتع بالمصداقية. وقالت الدراسة، التى تحمل عنوان "أكاذيب وأكاذيب كريهة ومحتوى ينتشر بسرعة"، إنه "بدلا من لعب دور مصدر معلومات دقيقة، يسهم عدد كبير من وسائل الإعلام الإلكترونية فى التضليل، لتحصد مزيدا من الزيارات لمواقعها، ومن الاهتمام". وأضافت الدراسة، التى جرت فى إدارة كريج سيلفرمان بمعهد "تاو سنتر للصحافة الرقمية"، فى جامعة كولومبيا ، أن وسائل الإعلام اضطرت لمعالجة أخبار لم يتم التحقق من صحتها، لكن بعضها تسرعت فى نشر أخبار كاذبة. وتابعت الدراسة نفسها: أن "عددا كبيرا من المواقع لا يتحقق من صحة المعلومات التى يقوم بنشرها، وبدلا من ذلك يقوم بربطها بوسيلة إعلام أخرى تشير هى نفسها إلى وسائل إعلام أخرى". وقالت: إن المعلومات الكاذبة تثير فى أغلب الأحيان اهتماما أكبر من الأخبار الصحيحة، لذلك تنتشر بشكل أوسع. وصرح بيل أدير أستاذ الصحافة فى جامعة "ديوك"، التى أطلقت، فى عام 2007، موقع "بوليتيك فاكت"، للتحقق من الوقائع، بأن الدراسة تكشف "توجها مقلقا جدا"، مضيفا: أنه "من المقلق أن نرى صحفيين ينقلون معلومات لا يعرفون إن كانت صحيحة أو كاذبة". وأوضح: أن "تويتر ومواقع التواصل الاجتماعى تعمل بسرعة، وكثير من الناس، بمن فيهم صحفيون، يرون أنه إذا وضعت تغريدة فستنشر، لذلك هى حرب رابحة، لكن وسائل الإعلام من واجبها التحقق مما تنشره". وقالت الدراسة: إنه فى بعض الأحيان تتكرر الشائعة إلى درجة أنها تكتسب مصداقية.