هل تصدق أن الملايين الستة الموظفين العاملين بالدولة بعد سبع سنوات سيكون قد خرج منهم خمسة ملايين موظف على المعاش.. نعم حيث أن 90% من موظفى الدولة من ركاب قطار التعيين الذى توقف عام 1985 وفى عام 2020 و2021 يكون قد وصل أصحاب آخر دفعة تعيين إلى سن المعاش، وهل تصدق أن قرابة 75% من موظفى الدولة الآن يشغلون من الدرجة الأولى إلى مدير عام إلى كبير أى أن حكومتنا عجوزة فعلا؟ وما الدنيا إلا مسرح كبير فمثلا فى مركزنا المطرية دقهلية ومع تضاعف عدد السكان إليكم هذه الأمثلة.. إدارة التموين كان يوجد بها قرابة ثلاثين مفتش تموين، ومع زيادة السكان وتضاعف عدد المخابز أصبح الآن لديها خمسة مفتشين تموين مطلوب من كل مفتش أن يتابع عشرة مخابز على الأقل فى وقت واحد؟ والإدارة التعليمية ومع تضاعف السكان وزيادة عدد المدارس يخرج إلى المعاش كل عام من يتراوح عددهم بين خمسين وستين موظفا ومعلما وكل عدة أعوام يتم تعيين من خمسة إلى عشرة مدرسين ولا تعيين للأعمال الإدارية ولا المعاونة؟ وبالنسبة للتأمينات كان يوجد عشرة محصلين .. أما الآن فليس هناك محصل واحد وكل موظف مسند له قسمان ويعمل مدير الإدارة سبعين عملا فى آن واحد وفى الطريق للخروج إلى المعاش؟ وعن باقى المصالح حدث ولا حرج؟ وهنا يثار السؤال: أين وزارات التخطيط والتنمية الإدارية والقوى العاملة والجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء. طارق محمود عبدالرازق المطرية دقهلية