يثبت المصريون كل يوم أنهم مميزون، يستطيعون تحقيق نجاحات فى كل المجالات إذا وجدوا الظروف الملائمة لإبراز مواهبهم، بل إنهم كثيرا ما يتفوقون على كثير من جنسيات العالم. وفى هذه السطور نطرح قصة نجاح مصرية استطاعت أن تكون أصغر من تخرج فى كليات طب الأسنان فى ألمانيا، إنها دكتورة نورا ابنة المهندس الالمانى المصرى إسماعيل الشافعى. كانت بداية التفوق الدارسى لنورا الشافعى من خلال حصولها على شهادة (الأبيتور) المؤهلة للالتحاق بالجامعة فى سن 16 سنة من المدرسة الألمانية بالقاهرة، لتكون أصغر من حصل على هذه الدرجة بامتياز فى هذه السن فى تاريخ المدرسة الألمانية بالدقى الذى يمتد 140 عاما. ولم تكن نورا متفوقة فى الدراسة فقط، بل كانت متفوقة أيضا فى عزف الكمان، وفى 2008 حصلت على الجائزة الأولى فى عزف الكمان على مستوى جمهورية ألمانيا الاتحادية، كأول مصرية تحصل على هذه الجائزة والتى شارك فيها عازفون من جميع أنحاء العالم. ومن يحصل على هذه الجائزة فهو مؤهل لدراسة الموسيقى فى أعلى المعاهد الموسيقية فى ألمانيا، إلا أنها لم ترغب فى استكمال دراسة الموسيقى. بعد حصولها على شهادة (الأبيتور) 2009تم ترشيحها من مدرستها لمؤسسة «الدراسات الجامعية للشعب الألمانى» حيث قضت معسكرا للطلبة المتفوقين، وتجرى المؤسسة اختبارات لهم فى جميع المجالات الدراسية والثقافية وغيرها وتختار حوالى 10% فقط منهم لترعاهم دراسيا، وكانت نورا من بينهم، والتحقت بإحدى جامعات الصفوة وهى جامعة (فراى بورج) لدراسة طب الأسنان، وتخرجت فى 9 ديسمبر الحالى، بدرجة امتياز لتكون أصغر خريجة فى كليات طب الأسنان فى ألمانيا، حيث لم تتجاوز 22 عاما. نورا تحضر حاليا لدراسة الدكتوراه فى طب الأسنان، وتتمنى أن تحضر الى مصر لمعالجة الفقراء مجانا، لتكرر تجربتها مع زميلين لها من نفس الكلية عندما سافرا الى تنزانيا كقافلة طبية لمعالجة أسنان أبنائها مجانا.