قررت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الاول حبس القيادى الاخوانى محمد على بشر 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لجماعة قامت على خلاف القانون والتحريض على العنف. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد بدأت التحقيق مع بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ووزير التنمية المحلية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى بعد أن ألقت أجهزة الامن القبض عليه داخل منزله بمحافظة المنوفية وذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على العنف. وصرح اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للاعلام والعلاقات بأن المتهم وجهت له مأموريات ضمت ضباط الامن العام والامن الوطني والمركزي والقت القبض عليه وذلك بعد الاتهامات التي صدرت بحقه عن التحريض بالعنف فقررت نيابة أمن الدولة العليا ضبطه وإحضاره وقامت الشرطة أمس بتنفيذ القرار. وكان اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام قد أمر بتوجيه ضباط البحث الجنائي الى مقر اقامة محمد على بشر بمحافظة المنوفية لضبطه وتم اطلاعه على اذن النيابة واصطحابه بعد ذلك في مدرعة تابعة لقطاع الامن المركزي الى مقر النيابة العامة للتحقيق . وكان قطاع الامن الوطني باشراف اللواء خالد ثروت قد وردت إليه معلومات ايضا بأن المتهم يستعد للاشتراك في اعمال عنف خلال الفترة المقبلة وهو ما دفع اجهزة الامن لضبطه وتنفيذ قرار النيابة.
..وتوقيت القبض يثير الجدل بين شباب الثورة كتبت هبة عبدالستار: أثار القبض علي القيادي الإخواني محمد علي بشر بتهمة التحريض علي العنف الجدل بين شباب الثورة وعلي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل توقيت القبض علي بشر الذي كان حرا طليقا منذ 30 يونيو، حيث يأتي القبض عليه قبل دعوة الثورة الإسلامية 28 نوفمبر من جهة وعقب ترحيب الرئاسة بالدعوة التي وجهها العاهل السعودي لمصر قيادة وشعبا لدعم اتفاق الرياض التكميلي وما حمله من إشارة للتصالح مع قطر. وقال محمد فاضل، منسق شباب حركة كفاية إن تلك الخطوة تأخرت كثيرا وانها تمثل تطبيقا للحكم القضائي الصادر باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية يجب القبض علي جميع قياداتها.وتساءل محمد نبيل، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل التي أسسها أحمد ماهر عن سبب القبض علي بشر في الوقت الحالي رغم وجوده في مصر منذ 30 يونيو، معتبرا أنه إذا كان القبض عليه بسبب الدعوة ل28 نوفمبر فإن ذلك يجب أن يتبعه القبض علي أي شخص يطلق دعوة استقطابية تزيد من الاحتقان وتعمق الانقسام بالمجتمع سواء كان مؤيدا للسلطة الحالية أو معارضا لها، مشددا علي رفض الحركة لمثل تلك الدعوات . واعتبر حمدي قشطة، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية أن القبض علي بشر في ذلك التوقيت يفتح المجال لتساؤلات عديدة يجب علي السلطة أن تجيب عنها خاصة بعد ترحيبها بدعوة العاهل السعودي للتصالح مع قطر المعروفة بكونها الراعي الرسمي للإخوان بالخليج خاصة في ظل وجود قيادات إخوانية أخري لم يتم القبض عليها ومشتركة أيضا في الدعوة للنزول 28 نوفمبر، وما كان يتمتع به بشر من وجود إعلامي يوحي بأنه من يدير مفاوضات الإخوان مع السلطة منذ 30 يونيو .
فيما يري طارق الخولي، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة أن القبض علي بشر تم في إطار قانوني طبيعي لتحريضه علي العنف والنزول 28 نوفمبروأن هذا يمثل رسالة من مصر ردا علي دعوات التصالح مع قطر بأن استجابتها لتلك الدعوة لا يعني رفع القضاء يده عن محاكمة الإخوان ماداموا قد ارتكبوا جرائم بحق الشعب والوطن، وأعرب الخولي عن اعتقاده بأنه لم يكن هناك أي تواصل حقيقي بين السلطة والإخوان يلعب بشر دورا فيه وأن كل ما كان يصرح به من قبل حول ذلك كان للاستهلاك الإعلامي في محاولة لإيجاد مساحة للإخوان.