حوادث المرور والعلاج

لا يوجد مؤسسة او هيئة حكومية يمكن محاسبتها او تحسين ادائها، فالمشكلة تتوزع فى نطاق مسئوليات قطاعات عديدة : الداخلية ، هيئة الطرق والكبارى، المحافظات، النقل الثقيل،

الاوتوبيسات، وغيرها . ولا يوجد على المستوى المركزى ولا المحلى المدن والاحياء فرق عمل متخصصة فى ادارة المرور وتنظيم النقل على الطرق السريعة والطرق الحضرية، ناهيك عن تنظيم وتكامل «الأمان المروري».
كما ويحتاج الامر الى مجموعة من القوانين والتعديلات التشريعية لتمكين فرق للعمل المتخصص من إستقلالية التخطيط والتنفيذ دون التدخل البيروقراطي من المؤسسات ذات العلاقة.
بل ولا يمكن ادارة وتحقيق الأمان وضبط وتقليل الحوادث الا فى اطار أوسع تتكامل فيه عناصر ومقومات «منظومة للمرور والنقل» بكل محافظة ومدينة وحى، كل حسب حالته وظروفه المحلية . وما العمل فى القريب العاجل، وفى القريب الآجل؟ ليس هناك حلول جاهزة لمشاكل المرور والازدحام بصفة عامة، ولا للحوادث وتوفير الأمان المروري بصفة خاصة ، الا بالاعتراف والوعى «السياسي» بأن هناك مشكلة وجار حلها، ومالايدرك كله لايترك كله، ومن خلال المقترح للقريب العاجل كما يلى:
اولا قرار بقانون من رئيس الجمهورية بتشكيل «مجموعة عمل متخصصة» Task Force، يحدد الأدوار والمسؤوليات والاستهدافات العاجلة والآجلة .
ثانيا يجرى بالتزامن تعيين «فريق الأمان المروري» المركزى بكل محافظة، ويمكن ان يتم ذلك من قراءة لتجارب الدول ، من خلال التعاقد مع مكتب استشارى لمدة سنة لإعداد الهيكل الادارى ، ومنظومة الأمان والتنفيذ، وتدريب العاملين لتولى المهام.
ثالثا- توفير ميزانية مبدئية من الموازنة العامة للدولة (او نسبة من الضريبة العقارية) لإعداد وتنفيذ «برنامج الأمان على الطرق»، ويتضمن على سبيل المثال لا الحصر ، فى إطاريه المركزى والمحلى: .. جمع وتحليل الحوادث واسبابها.. إعداد التصميمات التنفيذية لمنع وتخفيض الحوادث : حدود السرعات ومراقبتها ، عبور المشاة ، تخفيض السرعات بالعلامات والخطوط الإرشادية.. تحديد الدور الشرطى وجمع وقواعد المعلومات والتدريب .. فحص المركبات الدورى فى مراكز متخصصة.. تدريب السائقين ورخص القيادة.. الخدمات العاجلة والصحية.. التدريب وتنمية المهارات والكوادر .. البحوث والبحوث والبحوث.. الاعلام وثقافة الأمان.. دور المجتمع المحلى والمدني (مجلس السلامة المرورية).. وغيرها ... وفى القريب الآجل ( 2-5 سنوات ) :
اولا - يقدم المكتب الاستشارى او بعضهم اقتراحا الى مجموعة العمل المتخصصة بإنشاء شركة مساهمة لتطوير النقل والمرور، تشارك فيها المحافظة مع القطاع الخاص..
ثانيا ادراج الأمان المروري ضمن منظومة مستدامة لإدارة وتخطيط النقل والمرور، تبدأ من خلال الشركة المساهمة بكل محافظة، وتراجع الظروف والمتغيرات على أساس الاداء والتنفيذ..
ثالثا - إعداد وتنفيذ برامج للثقافة المرورية والامان بالمدارس والمصانع والمجتمع المحلى ..
لمزيد من مقالات بقلم: د . م. حامد مبارك