مرحلة التنجيد هى أحد مراحل عملية صناعة الأثاث بدمياط والتى تتمثل فى كسوة الصالونات ومقاعد السفرة بأنواع مختلفة من الأقمشة، و تشكل هذه المهنة المهمة دوراً كبيراً فيما يسمى بعملية تشطيب المنتج ووضعه فى صورة تجذب المستهلكين وتضفى جمالاً على قطع الأثاث داخل الشقق، ولكن تواجه هذه المهنة عددا من المشاكل التى تؤثر على جودتها وعلى تطويرها والارتقاء بها، وأخطر هذه التحديات حاليا وجود عدد من المواد الخام الرديئة التى تؤثر على صحة العاملين بها، فضلا عن الإرتفاع المستمر لجميع أنواع تلك الخامات . يقول " السيد أبو مصطفى – منجد " أن من أهم المشاكل التى تعانى منها المهنة حالياً هو الارتفاع المستمر لجميع المواد الخام المستخدمة فى التنجيد حيث ارتفع سعر ربطة السلك من 15 إلى 45 جنيها، وسعر لوح الإسفنج من 14 إلى 30 جنيها، وارتفع سعر متر شريط التنجيد من 12 إلى 25 جنيها، وسعر كيلو الفيبر إرتفع بنسبة 100٪، كما وصل سعر كيلو الدبوس إلى 15 جنيها، وارتفع سعر ثوب شريط التنجيد الصينى إلى 75 جنيها، وما يزيد من معاناتنا أنه مع إرتفاع أسعار المواد الخام إلى الضعف يرفض الكثير من التجار زيادة أسعار التنجيد، كما نعانى حالياً من نقص العمالة بسبب هجرة الكثير من أبناء المهنة ويرجع ذلك لضعف الأجور حيث ذهب الكثير منهم إلى بعض مهن الأثاث الأخرى . ويقول محمد العربانى رئيس شعبة أصحاب مصانع نسيج شريط التنجيد بالغرفة التجارية ان صناعة التنجيد بدأت فى محافظة دمياط عام 1938 ووصل عدد مصانع إنتاج شرائط التنجيد عام 1996 إلى حوالى 33 مصنعا وكانت يضمون حوالى ألف عامل إلا أن المهنة تراجعت مؤخراً ووصل عددهم إلى 12 مصنعا فقط وتراجع الإنتاج بنسبة كبيرة بسبب الاعتماد على استيراد المواد الخام، خاصة الرديئة لرخص ثمنها مثل شريط المطاط المستورد من الصين والخطورة فى استخدامه أنه مصنع بالكامل من القمامة عن طريق إعادة المواد البلاستيكية بمواد شديدة الخطورة على الصحة سواء على العامل (المنجد) أو الزبون، كما أنه يؤثر على العمر الافتراضى لطقم الأنتريه أو الكرسى لأنه مصنع من مواد سيئة ومضرة للبيئة ويستخدمها الكثير لرخص أسعارها بنسبة40٪ عن المنتج الجيد، ولذلك ومن أجل إيجاد حل لتلك المشكلة الخطيرة قدمت طلباً لوزير الصناعة أطالبه بضرورة وضع مواصفات قياسية تلزم بإنتاج واستيراد المنتج الجيد، وهو أمر لا يتعارض مع أى اتفاقية جيدة خاصة أننا نستطيع منافسة الشرائط الإيطالية والتركية بل وننتج أفضل منها .