على الرغم من صعوبة موقف منتخب مصر فى المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، فإن منتخب السودان يعانى من موقف مشابه لموقف الفراعنة. حيث يحتل المركز الأخير فى المجموعة الأولى من دون رصيد، وسيستضيف منتخب نيجيريا حامل اللقب فى قمة نارية، لأن النسور الخضر يتخبطون بشدة فى التصفيات، وفشلوا حتى الآن فى تحقيق أى فوز مكتفين بتعادل وهزيمة، وبالتالى فإن مواجهة السودان تعد الفرصة الأخيرة للنيجيريين للحاق بسباق التأهل للمونديال الأسمر بالمغرب، وهو ما يزيد بشكل غير مباشر من صعوبة مهمة السودان الذى سيتعين عليه مواجهة الخطورة المضاعفة للنسور الخضر الجريحة، خاصة أن الفريقين سيلعبان معاً الأربعاء المقبل فى مهمة أكثر صعوبة، خاصة وان رجال المدرب ستيفن كيشى سيسعون إلى الانتفاضة لضمان الوجود فى العرس القارى والدفاع عن لقبهم وسمعتهم اذ كانوا احد الممثلين الخمسة للقارة السمراء فى العرس العالمى فى البرازيل الصيف الماضي. وقبل ساعات من اللقاء المصيري، اضطر محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للسودان لاستبعاد مدثر كاريكا مهاجم الهلال من حساباته للقاء اليوم، حيث فشل اللاعب فى العودة للسودان فى الوقت المحدد عقب قيامه بأداء فريضة الحج بسبب عدم وجود حجز طيران، وبالتالى لم يلحق بتدريبات منتخب صقور الجديان. كما قرر مازدا استبعاد بدرالدين قلق صانع ألعاب فريق الخرطوم لغيابه عن معسكر المنتخب. وفى المعسكر الآخر، تأكد غياب الظهير فيكتور موزيس عن منتخب نيجيريا للإصابة فى عضلات الفخذ. وفى المجموعة ذاتها، تخوض الكونغو برازفيل المتصدرة برصيد 6 نقاط اختبارا صعباً أمام منتخب جنوب إفريقيا الثانى برصيد 4 نقاط. على العكس من ذلك تماماً، يمر المنتخب الجزائرى بمرحلة رائعة للغاية، حيث قدم نتائج قوية فى التصفيات حتى الآن، وحقق الممثل الرابع لعرب إفريقيا انطلاقة قوية فى التصفيات من خلال تحقيقه فوزين مستحقين على اثيوبياومالي، لكنه سيحل ضيفا اليوم على مالاوى ضمن منافسات المجموعة الثانية. ويواصل المنتخب الجزائرى عروضه الرائعة التى ابهر بها المراقبين فى كأس العالم بالبرازيل عندما خطف بطاقة الى الدور الثانى للمرة الاولى فى تاريخه وخرج مرفوع الرأس بخسارة بعد التمديد امام الالمان الذين توجوا باللقب لاحقا. وتعقد الجزائر آمالا كبيرة على نجومها المحترفين فى أوروبا وفى مقدمتهم نجم بورتو البرتغالى ياسين إبراهيمى وإسلام سليمانى وسفيان فغولي. وقد صل المنتخب الجزائرى إلى مدينة بلانتير عاصمة مالاوى على متن طائرة خاصة، وضمت بعثة المنتخب 22 لاعبا بعد خروج رياض بودبوز مهاجم نادى باستيا الفرنسي، والعربى هلال سودانى مهاجم نادى دينامو زغرب الكرواتى من القائمة. وتلقى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى تعهداً قوياً من اللاعبين قبل ركوب الطائرة بتحقيق الفوز الثالث على التوالى فى التصفيات، مؤكدين إصرارهم على الفوز بكل المباريات التى سيخوضونها فى التصفيات. وخاض محاربو الصحراء مرانا واحدا فى مالاوى ظهر أمس فى نفس توقيت المباراة. وتتصدر الجزائر المجموعة الثانية برصيد ست نقاط متقدمة بثلاث نقاط عن مالى ومالاوي، بينما تتذيل إثيوبيا المجموعة بلا رصيد. وفى المجموعة ذاتها، تلعب إثيوبيا ومالى فى مباراة تميل فيها الكفة لمصلحة مالي. وفى المجموعة الرابعة، تبدو الفرصة مواتية أمام الكاميرون لتكون اول المتأهلين إلى العرس القارى عندما تستضيف سيراليون صاحبة المركز الأخير، حيث تتصدر الكاميرون المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين آخرهما على كوت ديفوار 4-1، وهى ستلاقى سيراليون فى ياوندى عاصمة الكاميرون مرتين بسبب منع سيراليون من اللعب على أرضها بسبب تفشى وباء ايبولا، وبالتالى فإن الكاميرون مرشحة لرفع رصيدها إلى 12 نقطة وتوسيع فارق النقاط الثلاث بينها وبين الكونجو الديمقراطية وكوت ديفوار اللتين تلتقيان فى كينشاسا وابيدجان على التوالي. وفى المجموعة الثالثة، تحل بوركينا فاسو المتصدرة برصيد 6 نقاط ضيفة على الجابون الثانية برصيد 4 نقاط فى مواجهة ساخنة. وتشهد المجموعة الخامسة قمة نارية أخرى بين غينياوغانا، وتقام مباراة الذهاب فى المغرب لمنع غينيا من اللعب على أرضها بسبب وباء ايبولا. وتحتل غينيا المركز الثالث برصيد 3 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف غانا وأوغندا المتصدرة والتى تستضيف توجو صاحبة المركز الأخير من دون رصيد. وتنتظر زامبيا حاملة اللقب عام 2012 رحلة صعبة إلى النيجر ضمن المجموعة السادسة التى تشهد مواجهة بين موزمبيق والرأس الأخضر. وتحتل زامبيا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بفارق 5 نقاط خلف الرأس الأخضر ونقطة واحدة خلف موزمبيق الثانية، بينما تحتل النيجر المركز الأخير من دون رصيد.