أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر دولة محورية فى الشرق الأوسط وعامل للاستقرار بها، وقال فى حوار أجرته معه محطة «بى. بى. إس» الأمريكية إن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة علاقة استراتيجية حتى مع وجود اختلافات فى وجهات النظر تجاه بعض القضايا، وذلك أمر طبيعى، إلا أنها تبقى علاقة مستقرة وقوية. وأضاف أن ما نطلبه من واشنطن هو أن تقدر طبيعة الوضع الحالى فى مصر التى تعيش فى حالة ثورية منذ أربع سنوات ، وأن تدرك أن الشعب المصرى يتطلع إلى الحرية والديمقراطية ، وأنه ملتزم بحقوق الإنسان. وأشار إلى أن مصر فى مواجهة حقيقية ومستمرة مع الإرهاب ، وأن المصريين بدءوا جهود مكافحة الإرهاب منذ عام، حيث انخرطوا فى التصدى للجماعات الإرهابية فى سيناء، موضحا أن مصر تعيش ظروفا صعبة فى ظل تصديها للإرهاب على عدة جبهات. وطالب الرئيس أنصار الإخوان بالتوقف عن إيذاء المصريين ووضع العبوات المتفجرة فى الشوارع والقطارات ومحطات الكهرباء ، مؤكدا أن إرادة المصريين هى التى ستحدد طبيعة وشكل العلاقة مع الإخوان مستقبلا. وأضاف أن هذا سيتوقف على استعداد الجماعة لنبذ العنف والاعتذار للمصريين والاستجابة لمطالب الشعب. وفى حوار آخر أجراه معه المذيع الأمريكى الشهير تشارلى روز لبرنامج هذا الصباح بقناة «سى.بى.إس» الأمريكية، أكد السيسى أنه يدعم التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة لمقاومة تنظيم «داعش»، وقال إنه يعتبر مصر جزءا من هذا التحالف. وردا على سؤال عن دور محتمل لمصر فى دعم الهجمات الجوية الأمريكية على داعش، أكد الرئيس أن مصر تتعرض لمواجهة خطيرة وتهديد من الإرهاب. وكان الرئيس السيسى قد التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك 13 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب أمين عام الجامعة العربية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس استعرض خلال هذه اللقاءات تطورات المسار السياسى الداخلى ، وأكد التزام مصر بعملية التحول الديمقراطى واستكمال استحقاقات خريطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية . وأضاف أن الرئيس تلقى خلال هذه اللقاءات عدة دعوات للقيام بزيارات رسمية لدول مختلفة. ومن ناحيته، بحث وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الأمريكى أمس الإعداد للقاء القمة المرتقب بين الرئيسين السيسى والأمريكى باراك أوباما الذى من المقرر أن يعقد اليوم فى نيويورك.