نعم.. إذا أردت أن ترى الشعب المصرى على حقيقته.. فانظر لجمهور حفلات أم كلثوم، هذه حقيقة لا تقبل جدلا، حيث سترى الأناقة، والرقي، والالتزام، حتى جاء عصر الانفتاح، فطغت قيم الفهلوة والشطارة وتفتيح الأمخخ، وانحدرت أخلاق الناس لمستوى الاستماع إلى «السح الدح أمبو»، بدلا «من أجل عينيك عشقت الهوي»، ثم زاد الانحدار حتى سمعنا شعبوللا وغيره، ثم بلغ الانحدار قمته لنرى مطربا يتجه لتقديم برنامج يصور فيه حفدة القردة والخنازير أسيادا للشعب المصرى والعربي، ونرى ممثلا آخر يستعرض يوميا سخافات بدعوى تسلية الناس، لكن المشكلة ليست أبدا فيهما، ولكنها فى ذوق الناس العام الذى أصبح يستحسن مثل هذا الإسفاف. السيد شحاتة السيد محاسب قانونى الإسكندرية