يرى عمرو علوبة رئيس جماعة المهندسين الاستشاريين أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد إن مصر جزء من إفريقيا يعد غطاًء سياسيا للقطاع الخاص للأهتمام بإفريقيا، ويوضح أن هناك تجارب ناجحة لمصر فى كل من أثيوبيا والسودان وأوغندا وكينيا وتنزانيا. وكشف عن عدد من المشروعات فى مجال إنشاء قرى تكنولوجية فى كل من تنزانيا وزامبيا وعدد من المشروعات فى مجالات المياه والاقمار الصناعية من خلال الشركة الإفريقية للتنمية والتى أسستها البنوك الوطنية وعدد من القطاع الخاص لتعزيز التواجد المصرى فى إفريقيا. ويشير إلى أن الجزء الشرقى من إفريقيا يسيطر عليه الهنود والباكستانيون أما الجزء الغربى فتحت سيطرة الاستثمارات اللبنانية والبرتغال، وبالتالى تنحصر مناطق استثماراتنا فى كل من أوغندا والسودان وجنوب السودان وأثيوبياوتنزانيا. ويؤكد ضرورة التعامل مع إفريقيا بمبدأ المنافسة وليس التعالى، إلى جانب ضرورة أن يشعر الأفارقة بأننا نهدف إلى تقديم قيمة مضافة لهم وليس الربح من طرف واحد. ويضيف أن فرنسا تتواجد بقوة فى الجزء المتحدث بالفرنسية من القارة كما أن إنجلترا تتواجد من خلال شركائهم الهنود، اما الصين فتحصد المنافسة فى قطاع المقاولات وكذلك تركيا. وينوه إلى أن الصين تقوم بمنح قروض للدول فى إفريقيا بقترات سماح كبيرة وأقل معدلات فائدة ومن خلال هذا تنافس بقوى فى كافة المجالات التى تطرقها، إلى جانب رخص العمالة لأنها تستقدم العمال خلال فترات التجنيد والمفروضة عليهم عقوبات وبالتالى تستطيع أن تنافس بشكل قوى فى التكلفة. ويؤكد إن العالم المتقدم يضع قارة إفريقيا تحت مجهره لأنها كنز الخامات والمواد الطبيعى التى لا تنضب، وبالتالى فإفريقيا الملاذ الآمن وطوق النجاه للعام للخروج من العديد من المشكلات سواء فى الغذاء أو الطاقة وغيرها من المشكلات التى تؤرق الدول الكبرى.