بعد أن تحققت آمال الشعب المصرى بفوز كاسح للمشير السيسى لرئاسة مصربنسبة 94% من عدد الأصوات الانتخابية ,بدأت الصحف العربية رصد ردود أفعال المواطنين وفرحتهم بمجيء رجل المرحلة الذى يمهد لعودة الأمن والاستقرار إلى أرض الكنانة . وكانت الصحف العربية منذ انطلاق الانتخابات مواكبة للحدث أولا بأول راصدة تفاصيله واهتمام الشعب بخروج الانتخابات نزيهة لتكون أبلغ رد على المزاعم الغربية المشككة فى شفافية العملية الانتخابية قبل انطلاقها. وقد حققت الانتخابات الرئاسية المصرية إقبالا قياسيا غير مسبوق فاق النسب العالمية حيث وصل عدد الناخبين على مدار الايام الثلاثة التى احتوت عملية التصويت إلى أكثر من 25 مليون ناخب كما لأقت الانتخابات المصرية اهتماما كبيرا من أغلب صحف دول الوطن العربى من مشرقه إلى مغربه ،حيث تبارت فى رصد تفاصيلها يوما بيوم وساعة بساعة فقد أجمعت الصحف على أحقية المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى بالفوز الكاسح الذى عبر بجلاء عن شعبيته لدى المواطنين بعد أن لمسوا صدق كلامه ووعوده وجدية برنامجه الانتخابي فمن جانبها , أكدت صحيفة «عكاظ» السعودية،، أن خروج الانتخابات الرئاسية وانتهاءها بهذه الصورة التى وصفها الخبراء بالحضارية المشرفة، من شأنه أن يقود مصر إلى مزيد من الاستقرار الأمنى والاقتصادى والاجتماعي، موضحين أن الإقبال الكثيف رسالة إلى كل العالم بأن مصر تتجه إلى تحقيق الاستقرار، وأن الشعب عازم على استكمال مسيرة ثورته ورسم مستقبله. كما أكدت صحيفة البيان الاماراتية أن المصريين قالوا كلمتهم وانتخبوا رئيسهم فى ظرف قطعاً كان استثنائياً لكن الإرادة على مواجهة التحديات وتخطى الصعاب كانت فوق كل شيء، ونجحوا فى اختيار رئيسهم ليمضى بمصر وبهم نحو بر الأمان ويكونوا بدورهم سندا وعونا له فى صناعة غدهم ورسم مستقبلهم بكل تفاؤل ملتفين حول قيادتهم التى يعولون عليها الكثير. اختاروا عبد الفتاح السيسى رئيسا لهم وهم يرون فيه رجل المرحلة وعلى يديه يتوقون إلى غد مشرق لأم الدنيا لأن تصبح «قد الدنيا» تنهض من كبوتها وتنهض بشعبها إلى فضاء رحب من الحرية والعدالة الاجتماعية وعيش كريم هو غاية كل إنسان فى وطنه. واضافت الصحيفة، أن التحدى كبير والطريق ليس مفروشاً بالورود إن لم يكن مفروشاً بالأشواك، لكن المطالب لا تنال بالتمنى بل بالعمل لبلوغ الأهداف الكبيرة وتحقيق الآمال العريضة وجعل الأحلام تنشر شذاها على أرض الواقع ترجمة لما يحلمون به، مشيرة الى أن التفاف المصريين حول السيسى ومنحه أصواتهم إنما هو منحه ثقتهم واحترامهم وبالتالى حبهم، ومتى أحب الشعب قائده أعانه على النجاح وتمكن وهو تحت ظله ومعه من تحقيق الأماني. المصريون يستحقون أن يحيوا حياة أفضل مما هم فيه.. وفى السياق ذاته, أشارت صحيفة الخليج الاماراتية تحت عنوان مسيرات الفرح تجوب شوارع وميادين المدن المصرية والسيسى يجتاح معاقل «الإخوان» وصباحى يقر بالخسارة أن مع ظهور المؤشرات الأولية، وقبل أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات عن فوزه الكاسح فى الانتخابات، انفجر طوفان الفرح فى شوارع وميادين القاهرةوالمحافظات المصرية احتفاء برئيسهم الجديد المشير عبدالفتاح السيسي، ولم تنم القاهرة والعديد من المحافظات ليلة أمس وليلة أمس الأول، ربما فرحاً، وربما استعداداً ل «ليلة كبري»، سوف تشهدها مصر عشية الإعلان رسمياً عن فوز المشير بالسباق الرئاسي، بعد معركة انتخابية بدت محسومة منذ البداية للرجل الذى أصبح أقرب ما يكون لصورة «البطل الشعبي»، فى نظر ملايين البسطاء من المصريين، الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين، احتفالاً بقرب وصوله إلى القصر الرئاسى بعدما اجتاح معاقل جماعة الإخوان وتمكن من الحصول على أصوات أعلى بكثير من تلك التى حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسى فى تلك المعاقل . كما أوضحت الصحيفة ان بعثات المراقبة والمتابعة المحلية والدولية أشادت بنزاهة الانتخابات وحسن سير عملية الاقتراع وحسن التنظيم والأداء، كما شددت بعثة مراقبى الجامعة العربية على شفافية الانتخابات، لافتة إلى أن بعض السلبيات التى لمسها أعضاء البعثة، لم تؤثر فى سير العملية الانتخابية ونزاهتها . وفى السياق نفسه ,ثمن مراقبو الاتحادين الأوروبى والإفريقى أداء قوات التأمين التابعة للقوات المسلحة والشرطة خلال الانتخابات، مشددين على أن الانتخابات «كانت ديمقراطية وحرة ومنظمة»، كما أشادوا بأداء القضاة والمشرفين على عملية الاقتراع، ودعوا إلى ضرورة «إرساء مناخ سياسى يتقبل الجميع، من أجل ضمان الأمن للمصريين» . أما صحيفة النهار اللبنانية فرأت أن المشاركة فى العملية الانتخابية والتى جاءت دون ما كان متوقعا أثارت تساؤلات عن مدى التأييد الشعبى الفعلى الذى يتمتع به السيسى الذى اعتبره أنصاره بطلا يمكن أن يحقق لمصر الاستقرار السياسى والاقتصادى بعد عزله الرئيس الاخوانى محمد مرسى إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وقالت المحللة فى مؤسسة «آي. إتش. إس جينز» أنا بويد ومقرها لندن: «ضعف الإقبال سيجعل من الأصعب على السيسى فرض الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة التى تطالب بها المؤسسات الدولية والمستثمرون». ويرى أنصار السيسى أنه الشخصية القوية التى يمكنها أن تنهى الاضطرابات التى تجتاح مصر منذ ثلاث سنوات, أما منتقدوه فيخشون أن يتحول السيسى حاكما مستبدا جديدا يعمل على حماية مصالح المؤسسة العسكرية ويخمد الآمال فى الديموقراطية ويسيء إدارة الاقتصاد. فيما أوضحت صحيفة القدس العربى تحت عنوان «نساء مصر يصوّتن فى الانتخابات الرئاسية على واحدة ونص»، أن الانتخابات تمت على أنغام اغنية بشرة خير للمطرب الاماراتى حسين الجسمى حيث اختار عدد كبير من الناخبات المصريات التعبير عن آرائهن السياسية بالرقص، فيما انطلقت زغاريد من أخريات ما خلق أجواء شبيهة بالأعراس وكانت لعلماء النفس وجهة نظر تحليلية عميقة للرقص أمام اللجان الانتخابية «إن انتشار الرقص والزغاريد أمام لجان الاقتراع، بمثابة تفريغ للضغوط النفسية والعصبية التى سيطرت على النساء». ومن ناحية أخرى ,أشارت صحيفة القبس الكويتية إلى أن توافد المصريين على ميدان التحرير ليس فقط من أجل الاحتفال بفوز السيسي، لكن من أجل الرد على تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية باقتحام ميدان التحرير، اعتراضًا منهم على فوز السيسي. حيث رفع المحتفلون صور المشير السيسى وأعلام مصر، ورددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة والقضاء، تحمل عبارات شكر للدور الذى قاموا به فى إنجاز الاستحقاق الثانى من خريطة الطريق، منها «تحيا مصر، وبنحبك يا سيسي، والسيسى هو رئيسي»، كما قاموا بإطلاق الألعاب النارية فى سماء الميدان إيذاناً ببدء عصر جديد ومشرق