الجهل بالقوانين لايعنى إعفاء المخطئ من العقاب فما بالنا إذا كان يدرك الخطأ ويرتكبه، وفى الفترة الحالية التى اختلط فيها الحابل بالنابل ونقول عنها تأدبا الفترة الانتقالية انتهز الكثيرون هذا التخبط وانتهكوا الشرعية القانونية مثلما حدث فى حالات التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية والاستيلاء على أراضى الدولة دون وجه حق والاستيلاء على أراضى ومبانى الغير بالخديعة والتزوير فى الأوراق الرسمية وسرقة السيارات بالإكراه وبقوة السلاح.. ولكن هناك مخالفة كبيرة يرتكبها أصحاب العمارات والمحال وأصحاب ومؤجرى الشقق السكنية الذين يمتلكون سيارات ولاتبيت فى جراج عام أو خاص وإنما أمام منازلهم أو محالهم والمشكلة أنهم يصرون على الاستئثار بالمكان دون غيرهم بإقامة حواجز حديدية أو سلاسل بأقفال حديدية لحجز أماكن لسياراتهم ولمنع الآخرين من الوقوف وكأن الشارع أمامهم أصبح ملكا خالصا لهم. وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل مستفز فى منطقة الاستاد الرياضى حى ثانى طنطا، أما معارض السيارات والمطاعم والكافيهات فقد أصبحت تشغل الأرصفة تماما بل ويحيطونها بالحواجز والجنازيز من جميع الجهات ويضطر المشاة للنزول فى نهر الطريق مما يعرضهم للأخطار وإلى أن تنصلح الأحوال ليت محافظ الغربية يطبق العقوبات على المخالفين فى كل أحياء طنطا أسوة بما فعله محافظ الإسكندرية بفرض غرامة مالية قدرها مائتا جنيه على كل من يضع حاجزا أو قوالب طوب أو أحواض زرع أو قطعا حديدية أو سلاسل لحجز أماكن لسيارته أو لمنع الآخرين من الوقوف أمامه وإزالة السبب بالقوة الجبرية. د.مصطفى شرف الدين منطقة الاستاد الرياضى طنطا